اسحق احمد فضل الله

اسحق فضل الله | 1984…


أستاذة رغد.. بمناسبة مرور العام العشرين على استشهاد د.عاطف… نتأمل السودان اليوم..

وفي رواية( أوريل) التي تسمى …1984 …السلطة هناك تقصف المواطنين كل فترة وفترة وتدعي أن العدو هو الذي يقصفهم… لأن وجود العدو ضروري لجعل المواطن يحشو فمه بحذائه ويفهم أن وجود السلطة الحالية هو الذي يحميه

والأسلوب هذا يعتمده البرهان الآن والسلطة الحالية

فالبرهان/ في محاولته الدائمة للبقاء في السلطة/ يقوم بإضعاف كل جهة.. لكن..

إضعاف يبقيها حتى لا تموت

… ولا تموت حتى يظل البرهان (يحمي) الشعب منها..

و…. الجهات الأخرى ترحب بهذا لأنها بذا تبقى في السلطة ولو في مرحاض السلطة..

…….

والثلاثاء نحدث بالشواهد عن أن كل شيء يسير يميناً

وفي السطر الأخير نقول إن كل شيء يمكن أن يتحول يساراً في ساعة..

والأربعاء… كل شيء يتحول

والأربعاء اجتماع البرهان وفولكر والجيش وقحت والرباعية… يعني واحدة من ( إمات..)

فاللقاء واتفاق الجهات المتباعدة هذه يعني من الإمات…

إما أن قحت والدعم السريع كلاهما مع مخطط فولكر كلها أشياء ما زالت باقية..

وإما أن الجهات هذه هي جهات لا حيلة عندها وأن ما عندها هو أن البرهان يستخدمها غطاءً لمشروعه هو

وأن بقاءها هو شيء مثل العدو في رواية أوريل أعلاه…

وبعض التقليب للفهم يقول إن قحت لا قوة لها وإن البرهان يستخدمها غطاءً لأعمال معينة… يقوم بها ولا يستطيع إعلانها

والبعض منها/ من الأعمال التي يقوم بها ولا يستطيع إعلانها/ البعض هذا هو

(1) مساجين قحت لا يزالون مساجين… والبرهان بإبقائهم هناك إنما ينفذ ما تريده قحت

(2) وما جعلته قحت مفروضاً بقانونها لا يزال/ أكثره/ مفروضاً يرعاه البرهان لأن ذلك يناسبه

(3) وما جعلته قحت من المناصب والسلطة لا يزال سلطة وبرعاية البرهان لأن ذلك يناسبه..

وما يصبح شاهداً أعظم على أن البرهان يتغطى بقحت ليفعل ما لا يستطيعه علناً ما يصبح شاهداً هو

اجتماع الأربعاء

واجتماع الأربعاء ما يخرج به يعني من الإمات أنه

إما أن البرهان سلم لقحت وفولكر والسياسية بما ظلوا يطلبونه أو

أن الرباعية وقحت وغيرها سلموا للبرهان تماماً بما يريد

والإجابة معروفة…

والاجتماع يخرج بتوصية لإقامة حكومة قبل رمضان

وما يرسم الملامح الأولى للحكومة هذه هو أن الناطق باسم اللقاء كان هو.. القحاتي خالد

ولأنه لا تفسير للتوافق الغريب هذا فإن ما ينتهي إليه الناس في البيوت هو أن ( كل أحد يقضم قضمة من السلطة) حسب قوة أسنانه وأن من يصرخ.. يجري التعامل معه..

………

والأسبوع الأسبق حين نشبه السودان بالكوب الزجاجي الذي يتناثر شظايا ونقول.. إن الشظايا هذه تعود إلى بعضها نقول إن جهة معروفة سوف تمنع عودة الشظايا هذه

وما نقوله يقع…

لكن… كان

هناك من يمنع التحطم

…….

ومساء الجمعة كانت الخرطوم كل جحر فيها تحت العين…. عين الجيش وعين هيئة العمليات

وتحت البندقية

فلما كان المجتمعون يورجغون نهار الأربعاء كان ما يحدث هو

قوات ساحقة من الجيش/ في المناطق التي تستطيع دخول الخرطوم في ساعتين… تتلقى الخطة وأمر التحرك

ومنتصف الليل الخرطوم (تتصندق) يعني يدخلونها في صندوق

ومساء السبت الماضي كانت خطة جهة ما تحدد يوم السابع عشر للتحرك..

نهار الثلاثاء معسكرات شمال بحري ( ومواقع أخرى) تفور بزحام الاستنفار الكامل

ومساء الأربعاء القادة يفتحون ظروف الخطة ويعرفون لأول مرة ما هي التعليمات ويتحركون

بعد دقائق كانت القوات المسلحة تتسلم مواقع هي مفاتيح العاصمة… وهيئة العمليات مثلها

والشرطة قادتها بعد منتصف الليل يفتحون مظاريف الخطة باسم آخر وينتشرون…

لما كانت الرباعية وقحت و… يتحدثون عن استلام الخرطوم كان قادة الجيش والشرطة والعمليات يستلمون مظاريف الخطة مع تعليمات بألا تقرأ إلا بعد الثانية عشرة ليلاً…

………..

الجزء الأول من الحديث هذا نرسم به مقدار عقل قحت وفولكر…

والجزء الثاني نرسم به الجهات السودانية التي يجعلها الوجع منذ زمان تفرك أيديها وهي تقول

: إن شا الله يلاقيني…

ونمضي… فالأشياء الآن تتبدل

يبقى أنه في رواية أوريل أعلاه السلطة تصنع عدواً وهمياً لتقنع الناس أنها تحمي الناس منه

لكن البرهان يتكفل غباء البعض بصنع عدو حقيقي له

صحيفة الانتباهة