رأي ومقالات

منذ العام 1976م ظلت ليبيا تشكل تهديداً جدياً على السودان بشكل يفوق أي تهديد آخر


منذ العام ١٩٧٦م ظلت ليبيا تشكل تهديداً جدياً على السودان بشكل يفوق أي تهديد آخر.
جربت ليبيا الغزو البري عدة مرات علنية أبرزها عامي ١٩٧٦م و ٢٠٠٨م، والهجوم الجوي على أم درمان عام ١٩٨٤م، ومجموعة العمليات التي استهدفت إقليم دارفور.
وهوجمت إنطلاقاً من ليبيا في غزوات مباشرة جارتها تشاد حيث تم تغيير النظام عدة مرات هناك وكانت آخر هذه العمليات الهجوم الذي أودى بحياة الزعيم التشادي الراحل #إدريس_ديبي وتغيير النظام تبعاً لذلك في العاصمة إنجمينا.
هذا التسلسل المختصر مقروءاً بالاعتداءات التي تمت خلال الفترة الاستعمارية في البلدين يكشف أن الخطر الليبي غير مرتبط بمن يحكم ليبيا أو السودان، وإنما هو صنيعة بيئة جيوسياسية تستحق النظر فيها بإمعان.
مؤسساتنا الرسمية مشغولة بالتحسب للأخطار المحتملة من إثيوبيا ومصر بسبب المصالح المتشابكة والثقل الحضاري للبلدين، وحجم الجيوش، والحدود النشطة، وكثافة السكان، لكن الحقيقة أن ليبيا بحدودها الخاملة مع السودان، وسكانها المحدودين، ومواردها العسكرية الضئيلة طلت هي الأخطر على بلادنا.
حان الوقت لتأسيس مركز بحثي أمني ودفاعي ودبلوماسي لوضع الدراسات اللازمة لحسم هذا التهديد نهائياً.
*محمد عثمان إبراهيم*