رأي ومقالات

إبراهيم عثمان: البهلوانات الأغبياء

على كثرة البهلوانات وسط جماعة المركزي لا تجد من بينهم بهلوان محترف يؤمن بذكاء السودانيين، ويجيد اللف والدوران بما يكفي لخداعهم، فيكتشف الثغرات الكبيرة في روايات المتمردين ، ويعمل على سدها ستراً لعورته وعورتهم :

▪️ يتفاخر بهلوانات المركزي بأنهم كانوا يعملون إلى آخر لحظة قبل الحرب من أجل “خفض التصعيد”، ولو سألتهم ما هو التصعيد المعني، وما هو الطرف الذي قام به ؟ لاكتشفت إنهم يقصدون العمل الحربي للدعم السريع في مروي، العمل الذي جعله يبدأ الحرب بكذبة، أي كذبة مكافحة الجريمة والمخدرات !

▪️ ولو سألتهم : لماذا صعَّد الدعم السريع في مروي وخطط لاحتلال مطارها بعد اكتمال حشده في الخرطوم ؟ لما وجدت منهم إجابة تقنعك بأن الحشد واحتلال المطارات ليس جزءاً من خطة انقلاب !

▪️ ولو سألتهم : لماذا تمسك الدعم السريع بالبقاء في حالة مواجهة في مروي بل وزاد عدد القوة هناك في أثناء جهود خفض التصعيد ؟ لما وجدت منهم إجابة تقنعك بأن الجرائم والمخدرات في مروي كانت تحتاج إلى قوة أكبر !

▪️ ولو سألتهم : ما الذي أدى لإمكانية الوساطات خلال يومين قبل تحويل الدعم السريع غزوة مروي إلى حرب شاملة ؟ لما وجدوا إجابة غير عدم تسرع الجيش في الرد على القوى الغازية للمطار !

▪️ ولو سألتهم : إذا كان الجيش يريد أن يخوض حرباً مع الدعم السريع، أو كان بداخله أنصار نظام سابق، يعملون لجر الجيش إلى حرب معه، كما تزعمون أنتم وحليفكم، فلماذا لم يستغلوا العمل الحربي العدواني الواضح في مروي، ولم يضربوا القوات الغازية للمطار ؟ حيث حق الرد المكفول، وحيث يكون البادئ هو الغازي ولا يستطيع مشكك أن يجادل في ذلك ؟ لما وجدت منه سوى نظرة بلهاء، ولسان تعود على تكرار أن النظام السابق وراء كل شيء، حتى غزوة مروي نفسها !

إبراهيم عثمان