رأي ومقالات

عيساوي: دموع الفرح

بينما أطالع في خبر منسوب لمحمد المهدي رئيس المكتب السياسي لحزب مريم الصادق. حيث قال: (اللواء برمة ناصر كان له دور كبير في إقناع حميدتي بضرورة استلام السلطه لأن حال البلد أصبح صعب).

تيقنت بأن دموع مريم وقتها كانت حسرة وندامة على فشل خيارها الأول (استلام السلطة). ليضيف لها عزت الماهري الدمع السخين مواساة لها ولنفسه. واستغرابا مني للدمعتين وجدت العذر لهما في باب (المصائب تجمعنا المصابينا). وأنا في حالة الاستهجان هذه على هذين العميلين إذ انهمرت دموع فرحي عندما علمت بأن الأشاوس استعادوا الإذاعة والتلفاز. وبنك السودان جاهز للخدمة من يوم غد إن شاء الله. وبنك النيل سوف يفتح أبواب غالبية فروعه بالعاصمة. وأن البريقدار بدأت تتعرف على مدن السودان. حيث كانت بالأمس في رحلة استكشافية لعروس الرمال. بعد أن طافت العاصمة (دار.. دار.. بيت.. بيت… زنقة… زنقة) بحثا عن الكلاب الضالة.

عليه يمكننا أن نزف البشرى للشعب السوداني بأن القوى الصلبة (الدعم السريع) للتمرد قاب قوسين أو أدنى من الدخول في ذمة التاريخ.

وتبقت أمامنا القوى الصامتة (قحت) بواجهاتها المتعددة. لذا نطالب البرهان أن يصدر قرار فوري بمعاملة قيادتها الهاربة والموجودة معاملة القوى الصلبة. وخلاصة الأمر هناك أخطبوط ممثلا في القوى المميتة للدولة السودانية (طابور الخدمة المدنية) فذاك سرطان فتاك وقاتل لابد من الجرعات الكيماوية الفورية لعلاجه. حتى يتسنى لنا تطهير الوطن من الرجس والدناءة.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٣/٧/٨