سياسية

مسؤول سوداني سابق يكشف خدعة المبادرة الكينية لإنهاء الحرب في الخرطوم

قال الدكتور عادل الفكي، المدير العام السابق لمركز المعلومات بوزارة المالية السودانية، إن الرئيس الكيني وليام روتو تربطه علاقات استثمارية مع قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو لذلك فهو يحاول أن يقدم له الدعم.
وأضاف عادل الفكي أن الرئيس الكيني يحاول التدخل لإنقاذ الدعم السريع المحاصرة في كل أنحاء السودان مستغلا مبادرة ايجاد.
وأوضح الفكي أن وليام روتو يريد التدخل في السودان من خلال قوات ايساف التي تضم قوات من دول شرق ووسط أفريقيا للتدخل في أوقات الأزمات، ولكن بشرط موافقة الحكومة.وأكد الفكي أن موقف الجيش لاقى إتفاق من كل أطياف السودان لأنه موقف وطني مشرف.

وفي وقت سابق أعلن قائد كبير بالجيش السوداني عن رفض مبادرة تقودها كينيا لإرسال قوات حفظ سلام من شرق أفريقيا للمساعدة في إنهاء الصراع الدائر بالسودان منذ أكثر من 100 يوم. وفي مقطع مصور نشر بالأمس قال القائد السوداني إن أيًّا من هذه القوات لن يعود إلى بلده حيًّا.

وتجدر الإشارة إلى أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تلقوا العديد من عروض الوساطة الدولية، لكن لم ينجح أي منها في وضع حد للقتال الذي اندلع في 15 أبريل أو حتى وقفه بشكل كبير. وفي السياق ذاته، اقترحت الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد)، وهي تكتل إقليمي لشرق أفريقيا يضم كينيا في عضويته، مبادرة تشمل نشر قوات حفظ سلام في العاصمة السودانية الخرطوم. ورفض الجيش السوداني مرارا المبادرة التي تقودها كينيا، متهما إياها بدعم قوات الدعم السريع. وقال إنه سيعتبر أي قوات حفظ سلام أجنبية قوات معادية.

ومن جانبه ذكر مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن ياسر العطا في تصريحات للجنود “قوات شرق أفريقيا خلّوها في محلها (تريد) تجيب الجيش الكيني تعالى”، وأقسم على عدم عودة أي من هذه القوات.وأضاف ياسر العطا أن دولة ثالثة هي التي دفعت كينيا لطرح هذه المبادرة، دون أن يذكر هذه الدولة بالاسم.

وعلى الجانب الآخر ذكر كورير سينج أوي وزير الشؤون الخارجية الكيني لرويترز “هذا التصريح لا يستحق تعليقًا منًّا” مضيفًا أن الاتهامات لا أساس لها من الصحة وأن بلاده محايدة.وأضاف وزير الخارجية الكيني: “بالإصرار على أن السلام الدائم لن يتحقق إلا من خلال إشراك الأطراف المدنية في أي عملية وساطة والدعوة إلى المساءلة عن الأعمال الوحشية، فقد يجد البعض في السودان صعوبة في قبول هذه المبادئ”. واستمر القتال في ولاية الخرطوم، وقالت إحدى لجان الأحياء في أمبدة إن 15 شخصًا على الأقل قتلوا في غارات بأم درمان. ومرت قرابة 100 يوم على الحرب السودانية تكبدت فيها البلاد خسائر فادحة.

“فيتو قيت”