الإدارات الأهلية من قبائل المسيرية بغرب كردفان أدركت أن مصالحها مع الدولة بجيشها النظامي ومؤسساتها وليس مع المليشيا التي لا تمثل سوى الفوضى والخراب.
بعد التخريب الواسع الذي تعرضت له مدينة الفولة، اجتمعت الإدارة الأهلية وقررت التنسيق مع قيادة الفرقة 22 التابعة للجيش والعمل على استعادة الخدمة بدولاب الدولة واستعادة المنهوبات التي أُخذت من المؤسسات الحكومية.
حيثما حلت المليشيا حل الخراب والدمار. هذا ما يدركه وما سيدركه الجميع. ولا شك أن أهل الفولة عرفوا قيمة الدولة وضرورة المحافظة على مؤسساتها فهم المتضرر الأول من تدميرها. ولا يمكن استبدال الدولة بجموعات من اللصوص والمجرمين حتى لو كانوا من أبناء القبائل في المنطقة، فلن يقدموا لهم سوى الفوضى.
حليم عباس
