رأي ومقالات

عيساوي: وفد السودان

أماط عقار اللثام عن موعد الحكومة المرتقبة. حيث أعلن عن تشكيلها عقب عودة البرهان من أمريكيا. وللخبر عدة اتجاهات كلها تصيب دقلوقحت بالإحباط. إذ يترأس البرهان لوفد السودان معنى ذلك الاعتراف الدولي به كرئيس لدولة السودان.

وكذلك تشكيله للحكومة معناه ردم بركة المياه الآسنة التي يتواجد بها ضفادع دقلوقحت. عليه أن تلجأ دقلوقحت للتخريب لإجبار البرهان للتراجع عن قيادة سفينة البلد لبر الأمان بعيدا عن مياه دقلوقحت الضحلة. فتلك سياسة (حراق الروح). وليت قحت كحاضنة سياسية للتمرد تعرف أن المسافة بينها وبين الشارع بعدت بعد المشرقين.

وأكاد أجزم بأن ذلك استيقنته تماما بعد الدمار الذي أحدثته المليشيات بالسودان عامة والعاصمة خاصة. وكان ذلك بمباركتها وتخطيطها.

وخلاصة الأمر كما يقول ياسر عرفات: (شاء من شاء.. وأبى من أبى) سوف يشكل البرهان الحكومة. ويتحرك قطار الوطن ناحية مدن الأمل. ونغني مع مصطفى سيد أحمد في نهاية المطاف: (ودعت ليلا مظلما وثقيلا).

وأي ظلام أكثر من أن يكون حمدوك رئيس وزراء. وأي ثقالة أكبر من أن يطل عليك عبر الشاشة سلك وجرادل ومريومة. ونهاية المطاف ليعلم الشارع (أن الخير قد يكون كامنا في الشر). وهذا الذي رأيناه في حرب دقلوقحت الحالية ضد المجتمع السوداني.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٣/٩/١٨