رأي ومقالات

إتجاه سليم من قيادات كردفان ودارفور الذين أعلنوا موقف واضح من تمرد الدعم السريع ومن جرائمه

إستمعت إلى تسجيلات أحمد الصالح صلوحة القيادي المسيري والتي يبدو أنها أحدتث تأثيراً كبيراً، حيث سار آخرون على نفس المنوال؛ إعلان موقف رافض للتمرد وداعم للقوات المسلحة بشكل سافر لا لبس فيه. وفي تسجيله الأخير طالب صلوحة أبناءهم في المسيرية بالانسحاب من الخرطوم والعودة إلى الديار حيث يحتاجهم أهلهم في المنطقة الحدودية التي تواجه تهديداً من الدينكا الجنوبيين.

موقف رافض للحرب ويدعو لإيقافها، ولكنه ليس كموقف دعاة “لا للحرب” المنافقين، يسمي الأشياء بأسماءها؛ يصف ما قام به الدعم السريع بالتمرد على القوات المسلحة ويدين جرائمه بوضوح بدون أي تغبيش وإقحام لمفردات طرفي النزاع وإدانة الجيش.

إنطلاقاً من هذا المبدأ، مبدأ إدانة المتمرد المعتدي والوقوف دون أي قيد أو شرط مع مؤسسة القوات المسلحة، يمكن إيقاف هذه الحرب وإنهاءها. هذا هو المبدأ الصحيح لوقف الحرب، وليس المساواة بين المليشيات والجيش وإقحام الأجندة السياسية الداخلية والخارجية في الموضوع.
إتجاه سليم من قيادات كردفان ودارفور الذين أعلنوا موقف واضح من تمرد الدعم السريع ومن جرائمه، ويجب أن يُقابل بشكل إيجابي من القيادات الأهلية في مختلف مناطق السودان ومن الرأي العام، وأن يُشجع وأن تُدعم أي مبادرة أهلية لوقف الحرب ضمن هذا الإطار.

إطار قائم على مبادئ واضحة، (1) مع القوات المسلحة صمام أمان وحدة وتماسك السودان، و(2) مع وحدة السودان أرضاً وشعباً،و(3) يدين بشكل واضح تمرد الدعم السريع وجرائمه بحق السودانيين ويطالب بوقف الحرب إنطلاقا من هذا التوصيف.

هذه المبادئ تصلح كأساس للحل، على العكس من طرح حلفاء المليشيا وداعميها الذين يتكلمون عن طرفي نزاع وعن تفاوض يعيد الدعم السريع إلى السلطة وعن تجريم مؤسسة القوات المسلحة ووتوصيف الحرب بأنها حرب المؤتمر الوطني من أجل العودة إلى السلطة وتأليب العالم الخاجي على الدولة السودانية بدعوى الإسلاميين والإرهاب وذلك خدمة لأجندة سياسية حزبية داخلية وأخرى خارجية إقليمية ودولية.

حليم عباس
حليم عباس