🔴 الضعين … عاصمة حزام الفول السوداني … هل كانت تحتاج لتغزونا ؟!
الضعين … عاصمة حزام الفول السوداني … هل كانت تحتاج لتغزونا ؟!
قبل الحرب بحوالي ثلاث أشهر لفتت نظري أخبار حرائق متكررة في قرى دارفور ، وبدأت البحث هنا وهناك في الشبكة العنكبوتية على مدى أسابيع.
هكذا أفعل عادة عندما يخطر تساؤل ببالي وأرغب في البحث عن إجابة له.
وأذا راجعت هذا الحساب قبل الحرب ربما بشهرين ستجد أنني سألت القراء عمن يعرف إحداثيات قرية مرحبيبة ، تلك هي فترة البحث.
توصلت لاستنتاجات كثيرة ومن أهمها أن المنطقة من الضعين حتى نيالا هي من أغنى المناطق وقراها من أغنى القرى وأنها حزام الفول السوداني وأن المنظمات الدولية تهتم بها للغاية ولها فيها دراسات وإحصائيات.
اكتشفت أن كل القرى التي كانت تحدث بها الحرائق هي في الواقع قرى غنية وسكانها أغنياء جدا بالرغم من مظهر الفقر الصوري الذي يعيشون فيه بسبب بيوتهم المبنية من القش.
كيف لا يكونوا أغنياء حين تخسر حليمة 300 شوال فول في الحريق ؟ كم إمرأة في أم درمان لديها مثل هذه الثروة ؟!
وكنت كلما قرأت وبحثت وقمت بترتيب المعلومات أقتنع أكثر وأكثر أن إنسان حزام الفول السوداني غني جدا وأن هناك من يتآمر ضده كما يتآمر هو على نفسه.
وبينما كنت أجهز للمنشور في شكل حلقات معززة بالصور والخرائط إذا بالحرب تندلع وتجتاحنا ومعها تجتاحنا المليشيات القادمة من الضعين لمعاقبتنا نحن الجلابة نخبة المركز والشريط النيلي وليتم منهم أو بمساعدتهم نهب بيوتنا تظلما منهم على غنانا وفقرهم ، وياللعجب !!
هل عاد مناسبا ومقبولا أن أستكشف وأكشف مشاكل الضعين وحزام الفول السوداني بينما سيارات أهلنا ومعارفنا المنهوبة يتم الإحتفال بها وتذبح لها القرابين الشيطانية وليس الكرامات في الضعين والفولة ؟
إن الذبيحة التي تذبح إحتفاءا بالمال المنهوب من ترويع العزل ليست كرامة ولن تقبل ولو كبر الله ذابحها عشرات المرات بل تظل قربانا للشيطان ذلك أن الله سبحانه وتعالى لا يحاسب الناس بأقوالهم ولا تكبيراتهم بل بأفعالهم وأعمالهم وموقعها في ميزان الحلال والحرام ،
والله سبحانه وتعالى طيب لا يقبل إلا طيبا ولا ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم.
هل كنت أمدرمانيا ساذجا حسن النية جدا أبحث عن حلول لأقوام لا أعرفهم ولم تطأ قدماي أرضهم لا لسبب إلا للإحساس بأخوة الوطن والمواطنة ؟ وحب الوطن من الإيمان كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
#كمال_حامد 👓