رأي ومقالات

🔴 سيظل الصراع قائماً بين العرب والزرقة في دارفور حتي لو زالت حكومة 1956 والجيش وكل الكيزان

□ الحركات المسلحة اليوم في موقف لا تُحسد عليه، إذا أعلنت وقوفها مع الجيش يعني ذلك أنها أعلنت الحرب ضد عرب دارفور والشتات، وعندها سيكون مصير قاعدتها الاساسية في دارفور مصير اللاجئين، وقولاً وآحداً وبإمكانات اليوم لم تستطع الحركات المسلحة مجابهة قوات الدعم السريع نسبةً للبون الشاسع بين القوتين في العدة والعتاد، والمقارنة تكاد تكون معدومة بينهما.

□ ولذلك الحياد هو الخيار المتاح، ولكنه خيار ظرفي مفاجيء لن يصمد بالمقابل أمام متطلبات ومتغيرات المرحلة السياسية والأمنية والإجتماعية.

□ ولتكن ملاحظة أن قيادات الحركات المسلحة ذات الشوكة السياسية والعسكرية يقيمون في المدن الآمنة وأصحاب المصلحة الأساسيين داخل دارفور يواجهون كل ويلات الحرب مؤشراً لذلك، وعندها قطعاً لكل مقام مقال٠

□ دارفور خرجت من قبضة المركز بصورة شبه كاملة منذ فترة ليست بالقصيرة لأسباب الصراع القبلي ( زرقة / عرب ) ولأسباب اقتصادية واجتماعية أخري، والتجربة دلت علي أنه في حالة غلبة الزرقة من الناحية العسكرية علي العرب يقام حلفاً أمنياً بين الزرقة و الحكومة والعكس هو الصحيح في حالة تغيير المعادلة

□ وفي الحالتين الحكومة قاسماً مشتركاً وحليفاً للقوي ، إلّا أن هذه الحرب ستفرز معادلة أخرى وسيكون الضعيف هو حليف الحكومة وسيظل الصراع قائماً بين العرب والزرقة في دارفور حتي لو زالت حكومة ١٩٥٦ والجيش وكل الكيزان لأنه ومن تجربتي الخاصة بدارفور أن الهوة بين العرب والزرقة أعمق بكثير مقارنة بينها وبين هوة الجلابة،

وكما الحكومة هي القاسم المشترك كذلك الجلابي هو القاسم المشترك بينهما، وسيبلغ الصراع ذروته حتي يتمكن أحدهما السيطرة علي اقليم دارفور.

□ وبالطبع كل الأدلة الآن لصالح العرب!
□ ونسأل الله السلامة.

أ. مبارك الكودة