🔴 يا أهل الخرطوم الذين نزحتم إلى مدني وغيرها ؛ اعتبروا و خذوا العبرة مما حصل

زمان كان بقيفو ناس يسألو الناس من سوريا و اليمن في المساجد و الطرقات
سبحان الله ما كنا بننتبه
انو الدولتين ديل في يوم من الأيام كانوا جنات الله في الأرض
سوريا التي كان يقصدها السياح من مختلف أنحاء العالم
و كذلك اليمن التي كانت وجهة لطلب الرزق و التحصيل الأموال و العلوم
يأتي إنسانها و يسأل و يتسول الناس في المساجد و الطرقات
ما تنبهنا لهذه الرسالة الربانية التي كانت كتحذير لنا
أتذكر هذا و أنا أرى وجوها جديدة طرقت باب التسول في المساجد،وجوها ما كنا نعتاد رؤيتها تسأل و تتسول، يبتدرون حديثهم : نحن أخوانكم جينا من “الخرطوم”
لا إله إلا الله
الخرطوم ؟؟؟
الخرطوم التي كانت قبلة للعرسان من أهل السودان
وكانت قبلة لطالبي العلم
وكانت قبلة لطالبي الرزق
وكانت قبلة لطالبي العلاج
وكانت قبلة لطالبي المدنية و التمدن
تصير الخرطوم سببا للتسول و التذلل للناس
سبحان ربي
(وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون)
كانت الآيات و التحذيرات تأتينا من كل جهة و مكان لكننا لم نكن نلق لها بالا حتى أصابنا ما أصابنا
و يا أهل الخرطوم الذين نزحتم إلى مدني و غيرها ؛ اعتبروا و خذوا العبرة مما حصل لكم وقد سلمكم الله و لا تزالون في غيكم و فسوقكم و معاصيكم اتقوا الله و تذكروا (وما هي من الظالمين ببعيد)
أصلحوا ما بينكم و بين الله
كفانا ما جرى لنا من ذل و هوان …
و الله المستعان ….
مصطفى ميرغني






