راشد عبد الرحيم: المنتحرون
كل من يقدم علي المساعدة يستحق الشكر خاصة اذا كان في امر جلل مثل المساعدة في وقف الحرب و عون المتضريين .
نحن في السودان من اكثر الدول التي لها تجارب في التعامل مع المساعدات إبان الحروب في الجنوب و دارفور .
كان العالم أكثر إستقرارا و أكثر قدرة علي مد يد العون . لكن تجاربنا أن المساعدات التي تقرر كانت دوما أقل من الحاجة و الذي يصل أقل من المقدر . كان الذين يعملون في منظمات الإغاثة هم من يستفيد منها و نتضرر منها في أمننا الوطني و سلامة بلادنا .
اليوم أعداد كبيرة من السودانيين شردتهم الحرب و تشتتوا في البلاد و خارجها و لن يكون في إستطاعتهم إستقبال العون و الإستفادة منه .
الطريق الوحيد للإستفادة من العون أن يسخر في تمكين الناس من إزالة آثار الحرب و العودة لممارسة حياتهم الطبيعية في مساكنهم التي طردوا منها .
الحرب لن تتوقف الا بعودتنا لديارنا و هذا يعني خروج من إستولوا عليها . لكنهم الان يواصلون القتال و هم ينطلقون من منازلنا و أحيائنا .
شأن السودان سلما و حربا يقوم به رأس الدولة و الذي هو قائد القوات المسلحة و قد قررت القوات المسلحة أن تحرر البلاد و طالما ظل المتمردون يشعلون الحرب و العدوان فلا سبيل غير العمل علي إخراجهم عنوة و إقتدارا .
الذي يرفض جهد القوات المسلحة هو من سيعيش مشردا و متسولا .
الذي يتهم القوات المسلحة بإثارة الحرب و القتال هو الذي يخون أهله و أبنائه و يحكم عليهم بالضياع .
الذي يقف مع القوات المسلحة هو الذي يريد أن يحقق مصالحه و ينتظر منها أن تنتصر و أن تكمل ما تقوم به اليوم في الخرطوم و في كل السودان .
الذي لا يقف مع القوات المسلحة من أهل السودان اليوم قاتل
لنفسه و منتحر بيده .
راشد عبد الرحيم