عيساوي: الحاكم دقلو
باسم الهامش تمردت كل دارفور ضد المركز. وحملت السلاح من أجل إزالة الظلم والغبن الذي لحق بأهلها كما روجت لذلك. ولكن إتفاقيات الإنقاذ سابقا مع بعض الحركات. وإفرازات تلك الحرب الدائرة حاليا. أثبت كذب ونفاق جميع الحركات. إذ ظل حق المواطن البسيط (محور التمرد) وسيلة لا غاية عند تلك الحركات. عليه نؤكد بأن دقلو بحربه الحالية قد أفاد الدولة السودانية فائدة عظيمة. تمثلت في كشفه لهوان تلك الحركات. وإنها نمر من ورق. والدليل عجزها التام وهروبها من مواجهة دقلو في الميدان. والغريب في الأمر بأن بعضها يستجدي دقلو بعدم الدخول لفاشر السلطان. السؤال: أين نفخة جبريل الأسدية؟. وأين عبارة (حكو) المناوية؟. وأين.. وأين.. وأين… إلخ. ويعلم الجميع بأن السياسة لعبة مصالح. وبناء على ذلك وكسرا لجمود الدائرة الصفرية السياسية. أتوقع اتفاقا قادم ما بين الإسلاميين ودقلو بالرغم ما يجري بينهما الآن. وإذ تم ذلك سوف ينصب دقلو حاكما لدارفور. وقد أثبت علو كعبه بدارفور. وبحساب الربح والخسارة خير للدولة السودانية التعامل مع متمرد واحد بل من (خرتومية) عاطل سياسة دارفوري. وبذا نكون قد غسلنا ماعون دارفور من درن التمرد للأبد. والأهم من ذلك أن الإسلاميين يتخذون من الرجل مصل سياسي وأمني للدغات عقارب وثعابين قحت التي أتعبت جسد الدولة السودانية عامة. والإسلاميين خاصة. وخلاصة الأمر ما ذهبنا إليه يمثل رؤية للحل. و ربما يستبعد بعض المراقبين ذلك. ولكن التجربة السياسية السودانية حافلة بذلك. صالح الصادق المهدي نظام نميري بعد مرتزقة (٧٦) وأصبح عضوا في الاتحاد الإشتراكي المايوي. وكذلك حميمية العلاقة بين حزب الأمة القومي والشيوعيين بعد مجازر الجزيرة أبا وود نوباوي. ومازالت تلك الحميمية موجودة. ومشاركة الميرغني للإنقاذ بالرغم من رفعه لتهديده المشهور (سلم تسلم) ضدها. ولا ننسى سلام الإنقاذ مع قرنق الذي أصبح الرجل الثاني في الدولة. بالرغم من قتله لمليوني سوداني.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٣/١١/٨