رأي ومقالات

كبري شمبات

أقدمت المرتزقة على تدمير كبري شمبات كما أعلن الجيش ذلك رسميا. وقد تعددت فرضيات ذلك العمل الجبان. منهم من ذهب إلى فرضية مواصلة المرتزقة لمنهجية تدمير الدولة السودانية مباني ومعاني. أرضا وشعبا. وقد بدأت تلك الفرضية منذ أيام الحرب الأولى. ومنهم من ذهب لفرضية (فك الطوق) الذي فرضه الجيش مؤخرا بعد فشل منبر جدة. حيث أحكم الجيش قبضته شبه الكاملة على العاصمة. لذا رأت المرتزقة أن تقطع الطريق على متحركي بحري وأمدرمان حتى لا يلتقيا مع بعض. وتكون لغة (المتك النهاري والجغم الليلي) هي لغة التخاطب معهم. وفي تقديرنا كل تلك الفرضيات واردة وبقوة. ولكن أقربها للصواب فرضية صراع داخلي وسط المرتزقة. ربما يكون من دمر هم المسيرية نكاية في الرزيقات. أو أحد بطون الرزيقات المتصارعة على ورثة قيادة المرتزقه بالخرطوم. إذ نجد الصراع قد وصل عنان السماء ما بين فضيل وعزت ودقلو. وما وضع فضيل في الإقامة الجبرية ببعيد عن الأذهان. لذا الأقرب لتنفيذ العملية هو جناح فضيل. انتقاما من المناوئين له. وذلك قطعا لطريق الهروب لأمدرمان. وكذلك العتاد القادم من أم جرس وليبيا. إضافة للفزعة. وخلاصة الأمر لطالما شعرت المرتزقة بدنو أجلها نتوقع منها أكبر من ذلك.. والله المستعان.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٣/١١/١٢
عيساوي