فيسبوك

حدثني أحد الضباط أن ما فعله الجيش من صد الهجمة الأولى كان معجزة عديييل ؛لطف فيها الله بأهل السودان

بتكلم مع زول قبل فترة و هو في أرض المعركة
قالي يا مصطفى كترو الدعوات بس
الموضوع ده محتاج دعوات تقيلة ومحتاج قيام ليل ما بتاع العشرة دقائق داك قيام طويل وتضرع
كلامو ده و كلام ناس كتيرين هم الآن في أرض المعركة بوريك انو المؤامرة كبيرة و انو الحرب على الجيش ما حاجه سهلة
في بعض الناس يظن أن الجيش عندو القدرة يحسم المعركة لكن ما عندو الارادة عشان كده بيأخر في الحسم
و أنا بقول البقول الكلام ده زول بعيد تماما عن القراية الصحيحة للمشهد الحالي
بالتأمل البسيط في حال الطرفين
حتلقى انو الدعم السريع متفوق على الجيش من عدة جهات :
أولا : العدد : الروايات بتقول انو عدد الجيش في أعلى رواية يوم 15 أبريل كان داخل الخرطوم 15 ألف ده أعلى رقم سمعتو أنا غايتو
و عدد الدعامه ما بين 80 ألف إلى 120
و عدد الجيش في القيادة العامة يوم 15 أبريل مقارنة بعدد التاتشرات التي هجمت و لا شيء
و قد حدثني أحد الضباط أن ما فعله الجيش من صد الهجمة الأولى كان معجزة عديييل ؛لطف فيها الله بأهل السودان
هذه الأعداد غير الامداد البشري الكبير الذي لم يتوقف لهذه الميليشيات من عدة دول
ثانيا
العتاد
بالنظر البسيط لعتاد قوات الدعم السريع يجد أنها أحسن حالا من الجيش في العتاد كما وكيفا
خذ مثال واحد فقط قارن بين تاتشرات الدعم و الجيش
و ستعرف ما أرمي له
هذا غير البندقيات المتطورة و الحديثة و المدافع الحديثة التي يستخدمها جنود الميليشيات
ثالثا :
قوات الدعم السريع تتفوق على الجيش من ناحية التكتيك الحربي لحرب المدن
فهي قوات تم تكوينها لغرض حرب المدن
فخبراتها و تكتيكها في ذلك لا شك أنها تتفوق على خبرات وتكتيك الجيش في حرب المدن
رابعا : لفترة طويلة كانت هذه الميليشيات هي قوات المشاة للجيش السوداني و كانت هي التي تسد هذه الثغرة و هذه ناحية تتفوق فيها على الجيش
خامسا
سيطرتها على مناطق مهمة و حساسة و انتشارها في كثير من المواقع في العاصمة منذ سقوط البشير مما جعل لها استراتيجية الموقع
سادسا
تمتعها بما يعرف بالكثافة النيرانية
سابعا
و هي ميزة و عيب في ذات الوقت لا تلتزم هذه القوات بأعراف الجيش النظامية في التحركات و الهجوم فهي قوات تقوم على الفزع و الهجوم البربري اللا نظامي
ثامنا
شراء قائدهم لكثير من ضعفاء النفوس مما جعل الطابور الخامس له دور كبير في هذه المعركة و مجرياتها حتى من المواطنين أنفسهم الذين كانوا سببا في تعرقل الجيش في كثير من التحركات و التقدمات
تاسعا :
التأييد الدولي و الإقليمي لهذه الميليشيا في مؤامرة دولية إقليمية على السودان
صدقني لو أن انقلاب 15 أبريل نجح لرأيت كثيرا من الدول تسارع في مباركة ذلك
عاشرا :
غياب الواجهة السياسية الحاضنة للجيش
للأسف السياسة في السودان منقسمة بين قحاته و كيزان
الكيزان تم تشويه صورتهم و محاربتهم
و القحاته للأسف مواقفهم كانت داعمة للميليشيات
ففقد الجيش بذلك الحاضنة السياسية التي كان بالإمكان أن تيسر كثيرا من العقبات
هذه عشرة كاملة استحضرتها و لا شك أن هناك نقاط غيرها
لكن الشاهد أن الجيش يبذل جهدا كبيرا جدا لكسب هذه الحرب
و قد بذل جهده و ما هو فوق جهده حتى القادة الكبار في كثير من المعارك كانوا يحملون السلاح و يقاتلون
لذلك كن أنت الداعم لجيشك و المساند له و لا تكن أنت سببا في تثبيط الهمم و كسر مجاديف الجنود
فالجيش لا تنقصه الارادة و هو بفضل الله في كل يوم يمضي بثبات في قلب الموازين و قلب الطاولة لمصلحته
و الله أكبر
اللهم نصرا مؤزراً …

مصطفى ميرغني