رأي ومقالات

على حجاج: رسالة لمثقف القبيلة الوليد مادبو

رسالة لمثقف القبيلة الوليد مادبو
بقلم م. على حجاج
□□ عذرا أخى د. الوليد مادبو غاب التاريخ والحكمة والثبات فى أم ورقات ، رحم الله الرجل الصالح ابراهيم موسى مادبو
□ المشكلة ليست فى قبيلة الرزيقات المشكلة فى بيت النظارة وانت تتسآل وتجيب على السؤال الاصعب واحمد لك شجاعتك.
□ لا احد منا فى السودان كان فى حوجة أن تعدد له مآثر قبيلة الرزيقات ومفاخرها ودورها فى البناء الوطنى لكن مقالك اصابه التناقض وضعف الحيلة فى الذود عن حياض القبيلة بحجم المصيبة التى أصابت القبيلة فى مقتل بسبب مواقف ناظرها.
□ وانت لم تضع المشرط فى مكمن الألم، ربما أردت أن تذود عن القبيلة، ولم يسعفك الناظر الذى كسر أمجاد ال مادبو حكمة وعلما ونباهة وفطانة، حيث شاد الأجداد مجدا هو اس المشكلة.
□ حيث كان الوسط النيلى كما أسميته ينظر فى بيت ال مادبو يلتفت يمنة ويسرة عقب حديث ناظركم المبجل عيب الشؤم فى وقوفه المناصر لحميتى.
□ لا احد يلوم شخص أويفرض على شخص موقفه، ولكن عندما تكون على رأس قبيلة وتنتاشك مواقف السياسة ورياحها عليك أن تتثبت وتتزين بالحكمة والفطانة، فأنت تقود قبيلة وليس اى قبيلة، كان على البيت الكبير أن يتدخل ونحن لا ندرى ما دار ويدور داخل البيت الكبير حتى تلك اللحظة لم تحمل القبيلة أعباء هذا الموقف من الوسط النيلى الذى أنا انتسب إليه رجاء العشم فى بيت آل مادبو الذى عرف بالعلم والأدب والاحترام والكياسة، هذا العشم المرتجى هو أس المشكلة و زاد الطين بله سكات الناظر على دخول المنهوبات القادمة من الخرطوم حواضر الرزيقات من قبل أبنائكم شذاذ القبيلة فى الدعم السريع والمستنفرين من أبناء القبيلة، حيث كان الفزع يتم باسم القبيلة أمام مرأى الناظر. □ حيث مثل ذلك السكوت الشين مضموما إلى تصريحاته الاولى قبل اندلاع الحرب رسالة واضحة، واحتمل الناظر حمولة الدعم السريع الرعوية بكل جرائمه إلى القبيلة وعندئذ اكتملت الرافعة الاجتماعية للدعم السريع الذى يريد أن يحكم باسمها دولة العطاوة بحضانة القبيلة الكبرى وتحت اسم القبيلة، ودونك كل التسجيلات من شباب العطاوة ولم يطرف للناظر فى ذلك جفن.
□ كل الوسط النيلى كان ينتظر مثل مقالتك التى تأخرت إلى صدحت بها اليوم بعد ثمانية أشهر، التى لو قيلت فى حينها لأكفتنا وافكتكم شر هذا اليوم، كنا نتمناها أن تخرج من فم الناظر ساعتئذ ( لن نقبل أن ترتكب الجرائم باسمنا بعد اليوم )، فليرضى من رضى وليسخط من يسخط اذ كنا دائما جنودا للوطن ولم نكن يوما مرتزقة لأحد، ولم نقبل على المعروف أجرا ) هذه الرسالة فى حينها.
□ رغم قصر كلماتها واضحة الدلائل، وجابرة للكسر والفتق، وكانت كافية أن تجنب القبيلة موارد الهلكة والقطيعة المجتمعية التى أوردها الناظر، حيث أدخل القبيلة فى شق ضب خرب وهز النسيج المجتمعى، وأدخل القبيلة فى حرج جمعى، لتحتمل زبداً رابياً سوف تتجهدوا السنون ونحن معكم لردم هذا الهوة والقبائل فرشت لومها عليكم.
□ أيعجز الناظر عن رد الحرائر المغتصبات فى حواضر الرزيقات؟
□ أيعجز الناظر فى رد المنهوبات أو تحريزها فى حواضر الرزيقات؟
□ أيعجز الناظر عن طرد النهابة من دياره؟
□ أيعجز الناظر عن منع الاستنفار والفزع باسم القبيلة فى حواضر الرزيقات؟
□ الناظر إن عجز عن ذلك عليكم، فعليكم عزله.
□ ولكن خطاب الناظر من أول وهلة كان متماهى مع خطاب الدعم السريع، بدليل توسطه بين الدعم السريع والجيش لمنع دخول حاضرة الرزيقات ودخولها فى ضمن المدن المستباحة.
□ أم أن اعراض حرائر الوسط النيلى ارخص عنده من أموال الضعين؟
□ أم أن الضعين اعز من نيالا والجنينة؟
□ حيث كان ال مادبو يهبوا لنجدة الملهوف، واغاثة المستغيث، ناهيك عن فزع الحرائر المغتصبات.
□ بالله اسآلك ماذا لوكان الناظر ابراهيم موسى مادبو حيا الذي توفى فى نيالا ودفن فى ام ورقات، ماذا تراه كان فاعلا ؟
□ ألم اقل لك أن المشكلة فى بيت النظارة، عندما سكتم عن ذلك الناظر، فأوردكم المهالك، حيث أشرت من طرف خفى أن الإدارة الأهلية فارقت درب الحكمة وابتلوا بشراذم الاتحاد الاشتراكى ومقاطيع الانقاذ، وانا اضيف إليها ثالثة، المال الاماراتى المسفوح على بلاط الإدارة الأهلية.
□ وكذلك أشرت أن الإنقاذ استعانت بمجموعات رعوية لم يكونوا حينا من الدهر جزءا من المكون الثقافى والاجتماعى لدارفور، فلماذا أيدهم الناظر ودعمهم؟
□ وسكت بيت النظارة على ذلك فيما لومتم فيه الإنقاذ؟
□ ألم اقل لك أن المشكلة فى بيت النظارة، وليس فى تفلتات أبناء القبيلة، مع العلم أن ابناء الرزيقات هم سوبر التنظيم وزبدة الدعم السريع، فالقبيلة تجمع أهلى، ولكل تجمع أهلى تفلتات، ولكن الناظرة إمارة، والإمارة حكمة وفطنة، وما قيمة الإمارة إن لم تلجم جماح ابنائه‍ا، وأنت تتعذر لهم بالثقافة البدوية التى تقدس صفتى الفزع والمغنم التى تحولت عندكم من فزع لرد الأموال المنهوبة إلى أهلها إلى نهب أهلها أصالة هذا ليس فزعا اخى د. الوليد هذا نهب مسلح.
□ (طقييق)، وليس فزع البايتات كما علمتنا الحياة البدوية من لدن أبا جهل إلى لدن الناظر ابراهيم موسى مادبو.
□ وهل أخذ أملاك وكرائم الأموال عنوة من النساء ناهيك عن الرجال مغنما؟ أى مغنما هذا؟ أم أن اهل الوسط النيلى صاروا جنقاى ؟ أم تراهم القبيلة قد خرجوا بالكفر بالإطارى، لو كان ذاك لعذرناهم؟
□ أم اغتصاب الحرائر وأخذهم سبايا إلى مضارب دارفور وذلك مبلغ اخر لم يفتح لكم فيه بكلمة والله المستعان.
□ فالله ماذا نحن قائلين لأهلنا فى الوسط النيلى من عوام وإنصاف المتعلمين وجيل جديد يتشكل بأن كل البلد دارفور بأى شئ نعتذر لكم عندهم ونقول لهم أهلنا الرزيقات من كرام الناس، ونحن قد عايشناهم وخالطناهم تعليما وتجارة ونسبا وجوارا.
□ هذا هو التحدى الذى يليق بنا كقادة أن نردم ونجسر هذه الهوة السحيقة وليس بهتافية الميديا، وروبيضات القبائل، وكذلك حملتم أوزارا من زينة القوم وكذلك ألقى السامرئ فماذا أنتم فاعلون ولا موسى لكم ؟
اخوك / م .على حجاج
#المرصد_السوداني