عيساوي: فيزياء مجتمعية
قاعدة فيزيائية تقول: (لكل فعل ردة فعل. مساو له في المقدار. معاكس له في الاتجاه). وإسقاطا لهذه القاعدة على المجتمع أثناء الحرب الدائرة الحالية. نرى واقعا جديدا قد تشكل تماما. بالتأكيد لا تخفى جرائم المرتزقة التي أرتكبها في حق الشعب.
ومقابل ذلك نتابع الفجوة المجتمعية الكبيرة ما بين المجتمع وهؤلاء المرتزقة. قد تشاهد مقطع فيديو لعملية (جغم). وتفاعلا مع هذه العملية ترى البشر والسرور على وجه المواطن البسيط. بل يعتقد في قرارة نفسه أن تطاير أشلاء هؤلاء المرتزقة غير كافية.
ولو كان هناك شيء أكبر من ذلك لما تردد المواطن البسيط في تطبيقها كعقوبة على هؤلاء العلوج. إضافة لذلك وعلى نطاق واسع من ربوع الوطن الحبيب ظهرت ثقافة جديدة بالشارع للتعاطي مع مجريات الأحداث. وتتمثل في التعاون اللامحدود من المواطن البسيط مع الأجهزة الأمنية. بمعنى أي تحرك للمرتزقة في دقائق معدودة تجد المعلومة قد وصلت لمركز اتخاذ القرار.
وخلاصة الأمر ونتيجة لذلك أخشى ما أخشاه أن تدفع قبائل المرتزقة (المكون العربي الدارفوري) على وجه الخصوص فاتورة ذلك مستقبلا. لأن ما تمت (شفشفته) من دار صباح ووصل لتلك الديار تم قبوله بالدفوف والزغاريد. إضافة لسوق النخاسة لبنات دار صباح. وتلك جريمة ترفضها الشرائع السماوية والوضعية. فكيف جاز لأهل تلك الديار مشاركة عيالهم في تلك الجرائم الأخلاقية؟. وهل بمقدور الضحايا قبول الحاضنة المجتمعية لهؤلاء المرتزقة؟. وهل هناك سعة صدر أن يتعايش هؤلاء مع هؤلاء في انسجام وأريحية؟؟؟؟.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٣/١٢/١