عيساوي: مطار أم جرس
مطار أم جرس التشادي يعتبر آخر رئة يتنفس بها المرتزقة. بعد أن فقدت البحر الأحمر وليبيا. وبعد ترجيح كفة الجيش العسكرية. هناك تحول درامتيكي في الشأن العام السوداني تجاه المرتزقة. وآخر ذلك التحول انحياز حركات سلام جوبا للجيش. وهي بالتأكيد شعرت بأن المرتزقة غالبا ما يقومون بعمليات انتحارية بدارفور عامة ومناطق أم زرقة خاصة بعد خسرانها لميدان العاصمة. وانهيار مشروع حكمها الديمقراطي للسودان. وهناك ثأرات قديمة بين تلك الحركات والمرتزقة. لذا انحياز الحركات للجيش ربما لنيل شرف المشاركة في إنهاء المرتزقة نهائيا مع الجيش. وتلك فرصة لا تعوض لرد الصاع صاعين. وبناء على مما سبق ذكرت مواقع إخبارية متعددة وموثوق بها أن قوات تشادية استلمت (تشوين) حربي أماراتي مرسل للمرتزقة وسلمته لقوات العدل والمساواة (جبريل). عليه نؤكد بأن خروج أم جرس عن الخدمة له ما بعده. وخلاصة الأمر نجزم بأنه بعد اليوم سوف يكون التسليح مجاني للحركات. لأن المرتزقة في أضعف الحالات. وضاقت بها أرض السودان بما رحب. فهي مطاردة في كل الجبهات العسكرية والمجتمعية كالكلاب الضالة.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
الجمعة ٢٠٢٣/١٢/٨