راشد عبد الرحيم: خيبات سودانية
منظمة الإيقاد نشأت تحت مسمي مكافحة الجراد و التصحر في وسط و شرق أفريقيا و كان ذلك بمبادرة و مقترح السودان . نشأت حولها المطامع الأوربية فأنشئت لها مجموعة أصدقاء الإيقاد ثم وسعوها لتتحول إلي شركاء الإيقاد و لتحيلها لمنظومة خادمة للغرب و مخربة للقارة فأضحت منظمة عاجزة و مفلسة لها اشهر لم تتمكن فيها من صرف رواتب منسوبيها فأصبحت مفلسة و مفلسين و جيوبها و جيوبهم مفتوحة و شرهة .
سبق للسودان أن بادر بمقترح منه بقيام اللجنة الإقتصادية لأفريقيا و بدلا من أن يكون مقرها الخرطوم ذهبت لأديس أبابا لأن السودان إختار أن يكون نصيبه فيها تعيين أمينها العام منه و فقد الموقع بعد سنوات أربعة بنهاية فترة أمينها العام .
سعي السودان لتعيين موسي فكي مفوضا عاما للإتحاد الافريقي و أقنع الرئيس التشادي بتحويل فكي من منصب وزير خارجية بلاده لينال المنصب القاري بجهد سوداني خالص . تمكن السودان من تعيين مرشحته للمفوضية الإجتماعية للإتحاد الأفريقي السيدة أميرة الفاضل ثم فقد المنصب في الدورة الثانية بعد حكومة الثورة التي قبلت أن تفقد الموقع المضمون لها في ولاية ثانية و كانت مؤهلة له لحسن الأداء و الذي تمكنت عبره من خدمة بلادها و قدمت قحت مرشحة فقيرة المؤهلات لم تستطع تجاوز أولى خطوات التنافس . و كان ذلك لأن مرشحة السودان من ( الفلول )
ظل السودان وفيا لإلتزاماته في المنظمة القارية حتي فقد العضوية بمجئ حكومة الثورة التي صنفت بأنها عسكرية و اغلب الحكومات الأفريقية عسكرية و ليست منتخبة و تتمتع بالعضوية . منع السودان من كل المنافع و لكن ظل الإتحاد الأفريقي يحشر انفه في شأن السودان الذي ليس عضوا نشطا فيه .
لم يعمد السودان إلي ترشيح و تعيين موظفين منه في المنظومة الأفريقية لتتحول إلي مكامن و منابت تآمر مستمر عليه .
لم يستفد السودان من حراك قواته المسلحة علي الأرض و هي تنظف البلاد من دنس التمرد الذي تحميه و ترعاه منظمات الإتحاد الأفريقي و لم يستفد السودان من حراك و نشاط رئيس مجلس السيادة الدولي و الإقليمي لتخرج الإيقاد بتوصيات قمته امس الأول و هي تزيد الأوضاع تعقيدا .
ماذا يستفيد السودان من عضويته في الإيقاد و الإتحاد الأفريقي ؟ ماذا سيفقد السودان لو خرج من عش الدبابير الهزيل المتآمر ؟
لا شئ إلا أننا سنكون أقوي و أشد بأسا .
راشد عبد الرحيم