رأي ومقالات

راشد عبد الرحيم: الدعامة في مدني

في السودان كله ليس أكذب من متمردي الدعم السريع .
ظل المتمردون يصرخون بأن زعيمهم الهالك حميدي حي ويدير المعارك .
أمس هربوا إلي مدني ولم نشاهد بعاتيهم الميت ولم يزعموا انه يقود أطوافهم الهائمة في قري الحزيرة .

واصلوا الكذب وفي بيان هزيل خاطبوا مواطني مدني بأنهم لا يستهدفونهم وإنما يريدون هزيمة مليشيا البرهان وفلول النظام السابق وهم لا يعرفون شيئا عن هدفهم الذي قالوا ان أشاوسهم إستولوا علي مطاره !!

قيادة القوات المسلحة وسلاح المدرعات ليست في مدني ولا في أربجي . مدني فيها مواطنون آمنون من أهلها و فيها من نزح إليها من بطشهم من سكان الخرطوم .
هدفهم الواضح من هذا الهجوم الكسيح هو الهروب من الجحيم الذي ذاقوه في الخرطوم .
لم تتأخر قوي الحرية والتغيير من محاولة تمهيد الأرض لهم بإدعاء ان سلاح الطيران قتل مواطني الخرطوم ودمر بيوتهم .

الحرية والتغيير ادركت الدرك السحيق الذي وقعت فيه وتحولت إلي بث دعاويهم متوسلة بالأدعية والتدين الكاذب .
ربما يكون من فضل الفلول أن نبهوهم إلي دينهم وعقيدتهم .
صدق مناوي عندما قال ان اكبر فلول الآن هم الحرية والتغيير .

الهروب إلي مدني ليس فيه من طريق عودة للخرطوم وكما سكتت مدافعهم التي إستهدفت سكان الخرطوم ستخرس اصواتهم في الجزيرة .

معارك الجزيرة زينتها قوات المخابرات والعمل الخاص وهي تلقي القبض علي العشرات من جواسيسهم الخونة .

معارك قري الجزيرة هي نهاية البغي والعدوان الغاشم من الجنجويد ومن ورائهم أعوانهم من قوي الحرية والتغيير التي باعت وطنها بدراهم تملأ بها بطونها من الحرام الذي تطعمه لهم الدول التي إشترتهم بثمن بخس .
غدا يعود السوان نظيفا من كل قاذورات وتجار الحرب .
راشد عبد الرحيم