رأي ومقالات

الخرطوم التي قالوا إنهم سيطروا عليها من اليوم الأول أصبحت مصدر رعب، ولم تعد أمنة بالنسبة لهم

لمن تكون ما عندك معلومات كافية، ولا مُحيط بكل ما يجري في مسرح العمليات، وتشبك الناس” وين الجيش؟ الدعامة دخلو مدني، ماذا يحدث في بورتسودان؟ مائتي تتاشر تتحرك نحو شندي، الله يستر على القضارف” إنت بكده بتخدم في استراتيجيتهم، القائمة على الحرب النفسية، والتضليل الإعلامي، وتخويف الناس عبر غُرف تضخ الشائعات على مدار الساعة، لتوحي بأن الغلبة لهم، وأن يصعب هزيمتهم ولازم الجيش يستسلم لهؤلاء اللصوص والمجرمين، حتى ولو تحت لافتة لا للحرب، المُشهرة بخبث قِبل أذنابهم، ويسلمهم البلد ليفسدوا فيها ويسفكوا الدماء،

وهؤلاء الجبناء طبعاً، ناس لا للحرب، عندهم الجنجويد مساكين تم الاعتداء عليهم في بيوتهم وهم ناس ديمقراطية وحكم مدني ضاع منهم فذهبوا للبحث عنها في أبوقرون وأم شديدة وكاب الجداد وزرقة، عشان كده لا للحرب بقولوها للجيش فقط وليس لآل دقلو!

يكفي إنك تسأل نفسك، ليه قوات التمرد فشلت في دخول المدرعات والقيادة العامة رغم انهم هاجموها لمئات المرات، بموجات ضخمة، وفقدوا آلاف المرتزقة والجنجويد هنالك، وتحطمت أوهاهم على أسوار الحصون العسكرية؟

وليه تركوا سلاح المهندسين ووادي سيدنا وقرروا الهجوم على أم ضواً بان وأبقوتة وأم شانق، رغم ان دي مناطق مكشوفة، وممكن تعرضهم لكمائن ومتاعب شديدة؟

تذكر وانت بتسأل نفسك الأسئلة دي أن الخرطوم التي قالوا إنهم سيطروا عليها من اليوم الأول أصبحت مصدر رعب، ولم تعد أمنة بالنسبة لهم، بخلاف ذلك برضو ما تنسى انهم بهذه الضوضاء عاوزين يطمنوا كفيلهم الخارجي إنهم موجودين وشغالين عشان ما يقطع عنهم الدعم.

عزمي عبدالرازق
عزمي عبدالرازق