🔴 من يراهن على شجب متحدث أمريكي لهجوم المليشيا على مدني والفاشر “دلاهة ساكت”
من يراهن على شجب متحدث أمريكي لهجوم المليشيا الإجرامية على مدني والفاشر، “دلاهة ساكت”،
هم أصلا عاقبوا عبد الرحيم دقلو، وما وقف، ببساطة لأن أسياده في الإمارات يعلمون أن السيطرة على المناطق ب “إستكير” الديموقراطية وقحت والإطاري انتهى مع “مذبحة المساليت”، رغم “محاولات الانعاش” في توقو وكينيا وأديس، ثم تحولوا للسيطرة بالقوة والفوضى مثلما فعلوا في اليمن، بالتنسيق مع إسرائيل، سوقطرة، والساحل الجنوبي، والمخا، ومثل وضعية حفتر في ليبيا والتي كانوا يرغبون امتدادها لطرابلس، وفشلوا، واقتنعوا بالحفاظ عليه وتحويله لوكيل إقليمي والمقايضة به في مؤتمر المصالحة المقبل. في هذا السياق حديث الأمريكان عن ود مدني هو -عمليا- إذن دخول، أو “إقرار بتواجد”، وليس إدانة.
للأسف، أمريكا نجحت منذ بداية الإنتقال في فرض شروط تفضي لهشاشة الحكومة وتجريدها من نقاط قوتها الداخلية بغرض تكسيحها وإضعاف أداءها، وأدمنت الحكومة مخدرات الوعود، وصارت تنتظر “الصنف” بعد كل أزمة.
ذات الخداع الذي انطلى على كثير من الحكومات والرؤساء، ولم يقروا بأنهم خدعوا إلا بعد فوات الاوان .. وصدور قرار التخلص الأخير.
حذرتكم، لا ترحبوا ولا تتجاوبوا مع معاقبة عبد الرحيم دقلو، أو أي مواطن سوداني، ولا تعتبروها تحولا للأفضل، بل .. محطة في سياق التلاعب بالقضية وتدويرها بأيدي الوكلاء الاقليميين، الترحيب كان انتزاع إذن من السودان بإدخاله في برمجة العقوبات الجديدة. ومن تلقى ضمانات خاصة أنه لن يدخل في البرمجة مقابل السماح بها، مثل من يرضى بضرب السد وغمر المدينة مقابل منحه زورق نجاة معطوب.
مكي المغربي