رأي ومقالات

معتصم اقرع: جمهورية الكدمول المدنية الديمقراطية

في نوع عبيط جدا. بيكون عندو خلاف في قضية مع كيزان أو بلابسة أو شيوعيين. ولما يشوف أنو عندو برضو خلاف معاك بيفتكر أنك متبني أراء جميع مخالفيه ومسؤول عنها وانك مفروض تدافع عنها وانها تصلح لنصب المشانق لك.

هذا الهباء الفكري مقبول من إنسان صغير السن ما زال تحت التمرين في النقاش العام ولكن حين يتبناه كتاب معروفون عن تدليس تدرك عمق مأساتنا الفكرية والسياسية. واقرب مثال ذلك الطيف من الكتاب الذي يتهمك بالكوزنة – أو يربطك بالكيزان بوصفك بانك مغفل/مثقف نافع لهم – لمجرد رفضك لسردية الحلف الجنجويدي المدعوم من الخارج .

ودة نوع نرجسي بدرجة غير معقولة لانو شايف انو الدنيا فيها رايين بس واحد بتاعو واحد بتاع عدوه الكوز ومن معه من مثقفين نافعين. ودة نفس عقل الهوس الديني البيشوف انو الدنيا دي فيها ثنائية إله وشيطان ولا شيء اخر. وان الصاح الالهي واضح وان الشيطان واحد وواضح.

وهذا العقل أيضا معاد للديمقراطية لانو غير قادر علي استيعاب إمكانية ان يختلف معه أي كاين ليس كوز لان الاستنتاج النهائي هو ان الكوز مكانو السجن ولا يحق له المشاركة السياسية.

ودة مركب غير عادي من البلادة والفساد الفكري والأخلاقي والتدليس المقصود الذي يروج لبضاعة فاسدة لا يمكن بيعها إلا بالكذب والتضليل والتهديد بالقمع الذي ينتظر الكيزان في جمهورية الكدمول المدنية الديمقراطية.

معتصم اقرع