الدلنج… الجمرة تحرق الواطيها
▪️مدينة الدلنج كانت أنموذج للتعايش السلمي بين المكونات القبلية كافة من جميع أنحاء السودان، وكانت قبلة للأمن والسلام والإطمئنان،،، وهي تعتبر المدينة الأولى بجنوب كردفان من حيث سهولة التعايش وطيب معشر مجتمعها.
منذ تمرد أبناء النوبة الأول بقيادة يوسف كوة، ظلت مدينة الدلنج هي الأمان للكل لا أحد يتجرأ أن يمسها بسوء لتكويناتها القبلية المتسامحة ونسيجها الاجتماعي المترابط حتى المتمردين كانوا يعتبرونها ملاذاً وامناً لأسرهم وأهلهم ووجهتهم التعليمية والاقتصادية فهي مدينة تكامل بين الجميع.
▪️اليوم الدلنج اصبحت مدينة أشباح وذلك إثر تدخل الحركة الشعبية لمواجهة الدعم السريع داخل المدينة حيث سلكت الحرب طريقاً آخر وهو تهجير السكان وتفكيك النسيج الاجتماعي على أساس اللون والعرق، بعض الناس شجع هذه الخطوة وهم لا يعرفون بأن هنالك أسر كثيرة تضررت فكثير من الأسر التي هاجتمها الحركة الشعبية في الأساس ان ابنائها بالقوات المسلحة جنود وضباط، فهذه الحرب لخبطت كل الحسابات وقطعت شعرة معاوية.
على كل نزحت المكونات القبلية من مدينة الدلنج إلى القوز، والعكس هنالك هجرة ونزوح عكسية للنوبة من مناطق القوز إلى الجبال، وهذه فتنة كبرى نسأل الله ان يتدخل العقلاء من الإدارات الأهلية وأعيان المنطقة لاحتواء هذه الفتنة فما حصل كارثة وقعت فوق رؤوس الكل (الجمرة بتحرق الواطيها يا أهل الدلنج).
احمد جنداوي