يونس ود الدكيم
تقول الرواية أن خليفة المهدي أرسل خطابا شديد اللهجة لملكة بريطانيا متوعدا إياها بجيش عرمرم. فإن قبلت قبل وصل ذلك الجيش إليها. ودخلت في دين الله. سوف يكرمها ويزوجها الأمير يونس ود الدكيم (إن قبل). ويقال إن ود الدكيم دميم الوجه. فكان يمر على الخليفة صباح مساء في انتظار رد الخواجية (أها يا خليفة المهدي الخواجية قالت شنو). مما سبق عامة وعبارة (إن قبل) خاصة مدار مقالنا.
إذ صرح حاكم دارفور (الهارب من مسؤوليته تماما) بأن الحل في السودان يجب أن يكون عبر الحوار الشامل. وهذا الحوار لا يستثني أحدا. ممتاز أيها الحاكم الميكافيلي. هذا ما ظللنا ننادي به منذ سقوط البشير. ووقتها أنت ومن معك في (سكرة) الانتصار الزائف ضد فكرة وجود الإسلاميين في المشهد. ناهيك عن الحوار معهم. في الوقت الذي مد فيه الإسلاميون أياديهم بيضاء منذ اليوم الأول للسقوط. عليه لعلمنا التام بالإسلاميين بأنهم أصحاب أفق واسع. وقلبهم على الوطن. سوف يوافقون على الحوار شريطة أن يكون سودانيا خالصا بعيدا عن الأجندة الخارجية. أي: سوف يترفعون عن صغائر الأمور. وخلاصة الأمر نرى أن المحافظة على الوطن من الضياع تدفع دكيم الإسلاميين بقبول الزواج من خضراء دمن اليسار.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٤/١/٢٦