رأي ومقالات

العلاقة بين القيادة والمقاومة الشعبية

*من البداية كنا ننادي بأن تكون العلاقة بين المقاومة الشعبية والجيش علاقة تنسيق في التدريب والتسليح وتتكامل في العمليات الحربية مع ضرورة أن تكون للمقاومة الشعبية قيادة منفصلة وإدارة منفصلة ومالية منفصلة*

*العلاقة التنسيقية وليس التبعية الكاملة تمنح كل طرف استقلاله المطلوب فالجيش قوات نظامية للدولة محكومة بلوائح وقوانين وتقاليد وأعراف والمقاومة الشعبية مجموعة متطوعين وفدائيين تختلف عقيدتهم القتالية وكذلك طريقتهم واغلبهم لهم إرث في العمل الجهادي يختلف عن الحروب النظامية للجيش*

*الحاجة للمقاومة الشعبية فرضتها الضرورة والحاجة الملحة وهي عرف وليس بدعة ولو كانت القوات النظامية تكفي ما كانت هناك حاجة لمقاومة شعبية ولو كان أيضا المطلوب من المقاومة الشعبية أن تتبع في كل شيء للجيش من التدريب وحتى التحرك وان تقاتل بذات نهج الجيش ما كان هناك حاجة اصلا للمقاومة الشعبية ومعسكرات الجيش تفيض بالسلاح والجنود والضباط!*

*الحاجة للمقاومة الشعبية وإنشاء قوات لها من شباب السودان يجب أن يتعبه الفائدة القصوى منها وذلك بفصل قياداتها وإدارتها وماليتها من الجيش ومنحها الحرية والحركة في الحرب بالتنسيق مع الجيش في التدريب والتسليح والتكامل معه في العمليات العسكرية*
*إن سجل المقاومة الشعبية للقوات المناصرة للجيش مليء بالمفاخر ولقد استطاعت في حرب الجنوب عندما كانت لها قيادة منفصلة ومتصلة فقط مع الجيش في العمليات /استطاعت ذلك الوقت أن تكسر قوات التمرد (الجيش الشعبي)المسنود من دول الجوار وكل دول العالم وذلك عندما قهر الشهيد على عبدالفتاح المستحيل وهتف ملء صوته (الدبابات جات والدبابين جوا)وكانت كتيبة الدبابيين التى شنقلت الريكة!*

*المطلوب اليوم استقلالية للمقاومة الشعبية تهزم التاتشرات مطلوب إعادة إنتاج الدبابيين والسائحون وكتيبة الأهوال وكل الكتائب القديمة العظيمة فالجزيرة من بعد الخرطوم ودارفور وكردفان تغتصب!*

*نعم هناك متاريس في العلاقة بين المقاومة وقيادة الدولة والجيش وللقيادة محاذير من العلاقة المعلنة والمفتوحة مع المقاومة الشعبية بإعتبار أن قوتها الصلبة من الإسلاميين (الكيزان)وهناك تعقيدات داخلية وخارجية تمنع القيادة من التماهي مع المقاومة بل هناك مخاوف لدى القيادة من الانتصار العسكري الكامل للمقاومة والذي سيخل بأطراف المعادلة السياسية فالمقاومة ليست فاعل خير وانما فاعل مرفوع لن يستطع أحد أن ينزله بعد الحرب ومحاذير ومخاوف القيادة معلومة ومقدرة ولكن بين الأمرين وكليهما بالنسبة لها طعمه مر هل تطلق القيادة سراح المقاومة الشعبية ام تظل مقيدة لها بالقيادة الواحدة والإدارة الواحدة والمالية الواحدة ؟!*

*لأن الجزيرة لا تنتظر ولأن الخرطوم استكانت ودارفور خرجت بغالبها وكردفان تقاتل بجسارة -الراي عندي -اطلقوا سراح المقاومة الشعبية لحماية الأعراض والأرواح والممتلكات وبعد الحرب لها ألف حلال*!!

*بقلم بكرى المدنى*