رأي ومقالات

ايمن كبوش: احزاب قحت لن تفوز في اي انتخابات حتى داخل بيوتها

ونضرب الامثال للناس لعلهم يفيقون.. المثل الاول رعاه النظام القديم وتعهده بالسقيا والرعاية الى ان شب عن الطوق وصار ذراعا من اذرع السيد صلاح قوش..

# في سنار المدينة والولاية، جاءت حكومة الدكتور عبد الله حمدوك، الله لا عادها، بالاستاذ (الماحي محمد سليمان) واليا وحاكما بأمره، والماحي الذي يناديه اهلنا في سنار بإسم (المافي) كان يعمل معلما للرياضيات في مدرسة ثانوية خاصة شُيدت كفاحا كشراكة بين عدد من المعلمين، اقتضت هذه الشراكة المنتجة ان تكون الادارة (دورية بالتناوب) بين الشركاء، ومن عجب ان الدور الدائر هذا، يستثني (المافي) الذي يتم (فطه)، كما في دارجيتنا السودانية، لاسباب لها علاقة مباشرة بالقدرات الادارية وضعف الشخصية القيادية وعدم تحمل المسئولية.. ولكن الاعجب ان الرجل الذي استثناه الشركاء من حقه في ادارة المدرسة، جاءت به رئاسته لحزب المؤتمر السوداني بسنار، واليا على كل الولاية، في تلك الفترات (الارجوزية) التي انتجت لنا (واليا خزعبليا) بامتياز..

# ذاك كان هو المثال الاول، اما المثال الثاني، اعزكم الله وتقبل صيامكم وقيامكم، فيتمثل في احد ولاة الولاية الام في ذات الفترة الكالحة، عاصمة البلاد، الخرطوم، (محل البرهان بنوم وطيارتو بتحوم).. فقد دفع حزب (تلاتة اربعة انفار التجمع الاتحادي) بالسيد ايمن نمر واليا على ولاية فشل في ادارتها عبد الرحيم محمد حسين وعبد الرحمن الخضر وهاشم عثمان الحسين، رغم تجاربهم الطويلة في الادارة والقيادة، فعهد اليها في زمن التيه واللا موضوعية هذا، لموظف علاقات عامة لا يملك حتى مكتب في الشركة الخاصة بزيوت المحركات.. وعلى ذلك قس.. وهناك خالد سلك الذي لا يعرف الناس اين يعمل !، ثم اصبح الوزير الاول في البلد، وكذلك عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان ومدني عباس وغيرهم.. ووزيرة الخارجية المنصورة مريم التي تخرجت كطبيبة ولم تعمل الا في السياسة ومهنة (طك الحنك).

# من ذكرتهم اعلاه مجرد نماذج بائسة لفترة البؤس الاكبر، ومن يتأمل كوادر تلك الفترة المشطوبة من تاريخ امتنا السياسي، يدرك تماما اسباب الغضبة المضرية على سعادتو (ياسر العطا) الذي لوح لاحزاب العار الطريدة بكارت الانتخابات، وهو كرت حارق لكل احزاب (تقدم) مجتمعة لانها لن تقوى على ان يُرد الامر الى الشعب.. فما بالكم اذا عاد كل حزب لقواعده منفردا، فقطعا لن يفوزوا بأي مقاعد وان ترشحوا في انتخابات تجرى من داخل بيوتهم.. ! وحتى لا يقولوا انني اسخر منهم واقلل من قيمتهم (العدم).. عليهم بالنزول الى المناطق الآمنة في الخرطوم وبقية الولايات لمقابلة قواعدهم.. ومخاطبتهم ومن ثم العمل على تكوين جبهة جماهيرية عريضة مناوئة لما طرحه الجنرال (ياسر العطا)، عندها سيصبح الرهان هو رهان الجماهير والقواعد والمنابر والبرامج، وهذا هو المران الحقيقي الذي سينسف كل (ورجغة) القحاتة ومن لف لفهم.. ! عودوا لانتخاباتكم يرحمكم الله.

ايمن كبوش