رأي ومقالات

صلاح السعدني ابن الريف العفيف

انقطعت عن السينما والافلام منذ زمن طويل ، وردني لها أمس وفاة الممثل الفنان صلاح السعدني ، وللسعدني فى وجدان جيلنا أثر وتاثير ، ربما بأدواره ذات الطابع البسيط والاداء العميق ، ذات القيمة الانسانية العالية والحس المرهف..

كثيرون اعجبهم وأضحكهم اداء الممثل عادل أمام صديق السعدني ورفيق تجربته ، ولكنهم احبوا أداء السعدني واستقر فى وجدانهم ، فهو صاحب بصمة لا تخطئها العين ، فى افلامه ومسلسلاته ذات الفائدة العالية ، أرابيسك ، ليالي الحلمية ، شكرا ابنائي ، الرصاصة فى جيبي وفيلم المراكبي بتلك الشخصية المتفردة والاداء المميز ، كان صلاح السعدني مدرسة قائمة بذاتها ، وحافظ على صورته حين اختلت الموازيين واختلط الحابل بالنابل فى السينما العربية عموما والمصرية خصوصا..

نشأ السعدني فى المنوفية حيث الريف المصري الثري بالشواهد والنابض بالحياة والدلتا أكثر المناطق حيوية فى المحروسة ، وتأثر بتوجهات شقيقه محمود السعدني الصحفي والكاتب الساخر ، وربما ألقى ذلك بظلاله عليه ، وحرمته ابهة السلطان من منصات التكريم..
رحم الله الفنان صلاح السعدني وتجاوز عنه..

ابراهيم الصديق
د.ابراهيم الصديق على