ثمارهم الكراهية والحقد والحرب على كل السودان وتاريخه ونمطه
السودان الذي يتنكر له القحاتة والمليشيا هو ببساطة يتجلى من طريقة لقاء من هم في الصورة أدناه، محمد جلال هاشم وبصداقة قديمة مع وكيل وزارة طلب لقاءه في جوبا، وقد كان الرجل عضوا في الوفد فتتحول الزيارة لتكون بحضور الكباشي وبقية الوفد، هذا من الشمال وآخر من النوبة وثالث من الغرب ورابع من الوسط وهكذا،
وماهو الموضوع الرئيس لطلب اللقاء: هو تنبيه السلطة لمسألة تنقيب الذهب في جزيرة صاي وخطورتها في تدمير تاريخ كبير لكل السودان. هذا المشهد يمثل روح السودان وطريقته ونمطه وطبيعة أهله والأبعاد الاجتماعية التي تحفظ حدود الصراع السياسي.
لكن من الذي يشذ عن كل ذلك؟ من الذي يمنع هذه الطريقة؟ من يكرهها ويكره أهلها؟ أظنكم تعرفونهم جيدا أولئك الذين قيل فيهم: إحذروا الأنبياء الكذبة. وحين سئل: كيف نعرفهم؟ قال: من ثمارها تعرفونهم. وثمارهم الكراهية والحقد والحرب على كل السودان وتاريخه ونمطه.
ما كتبته عن هذه الصورة نابع من قراءتي لمقال محمد جلال هاشم أما التعليق السياسي على الزيارة وما حملته ففي مكان آخر.