قبل عودة الخرطوم – لؤم الولايات!!
من مخازي الفترة الجارية ما تقرأه في عيون الوافدين للولايات عندما سقطت الخرطوم من أعلى مقرن النيلين واتشتت الرصاص!!
قصص ووقائع في الولايات أبطالها أفراد ومجتمعات في منتهى اللؤم والجبن -قتلتها المواقف فأخرجت أسوأ و-أسود-ما بداخلها!!
الذين تحدثوا عن مروءة الخرطوم من سكانها أيام عزها مقارنة بالولايات اليوم كانوا يقرأون من اليمين للشمال
من يقرأ من الشمال لليمين يتذكر ان ذات الولايات كانت تستقبل زوارها من الخرطوم في المناسبات العابرة بضحكات ومشاعر اتضح -بعد الحرب- أنها كانت ضحكات قصيرة المدى ومشاعر خاضعة للحقيقة !!
اليوم – إستغلال لظروف الناس وأحوالهم لدرجة ترقى للإنتقام وهزيمة عند الحاجة تجعل صاحب الحاجة نفسه يشفق على الشفقان!!
ما يحتاجه الناس اليوم إذا ليس عودة الخرطوم فقط ولكن نقل تجربة الخرطوم للولايات!!
يحتاج الناس نقل تجربة الخرطوم في الحياة للولايات ونقل ثقتها في نفسها وعزتها و كرمها وكرامتها ونقل سعة الخرطوم في النفوس قبل البيوت ونقل راحة البال بدلا عن ضيق الحال ونقل كلام وسلام وسؤال الخرطوم !!
المطلوب ليس عودة الخرطوم فقط ولكن المطلوب قبل ذلك نقل تجربتها للولايات-تجربة الخرطوم في التعامل وفي العمل -تجربتها في البيع وفي الشراء وفي الإيجار -نقل تجربة الخرطوم في السكن وفي المواصلات !!
للبعض وليس الكل-وفي كل الولايات يمكنك اليوم ان تفرق بسهولة بين الوافد والمقيم بين النازح المستقر في نفسه واللئيم المتنازع ما بين اللحظة والاستهبال!!
قبل عودة الخرطوم -مطلوب اذا نقل تجربة الخرطوم كلها في الحياة للولايات -عسى ولعل !!
بقلم بكرى المدنى