رأي ومقالات

ماذا يمثل حمدوك الذي حكم بالتعيين وفشل في حكم السودان

اعلان نيروبي الإتفاق السياسي بين حمدوك وحركة تحرير السودان امس لتطبيق العلمانية الخبيثة في السودان دون مشاورة أحد!!

إنها العلمانية وابعاد الاسلام من حياتنا العامة في السياسة والاقتصاد وغيرها بصورة مباشرة وجعل دولة مثل السودان ٩٥.٥% منهم مسلمين دولة بلا دين !!! وتكون الدولة على مسافة واحدة من كل الاديان، بمعني أن نساوي في دولة غالبيتهم العظمى مسلمين أن نساوي دينهم بدين البوذية ودين الوثنية والكجور والنصرانية. وكل الاديان ان وجدت في السودان لا يتعدى معتنقوها ٤.٥% ويفرضوا قناعاتهم على ٩٥.٥% من الشعب السودان المسلمين!!!! العلمانيون يتشدقون بالديمقراطية وحكم الغالبية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالإسلام والمسلمين حتى ولو كانوا ٩٩% وفقط ١% غير مسلم، يحرمون الغالبية من التحكم والتقاضي وإدارة أمورهم بشرعهم الذي حكم دولة بمساحة ١٨ دولة حالية أكثر من ١٣٠٠ عاما، أكثر تشريع حكم به في الكرة الأرضية ..انها العلمانية التي يريدون أن يفرضوها علينا عنوة رغم أنفنا من أجل عبد العزيز الحلو وعبدالواحد محمد نور اللذان لا يساوي قواتهما وأنصارهم مجتمعين ١% من الشعب السوداني، يريدون فرض دستور علماني ويهددوننا في اتفاقهم السياسي بتقرير المصير إن لم يتمكنوا من تنفيذ دستورهم، هم يسعون بكل قوة في فرض أفكارهم المستوردة وفي نفس الوقت ازيالهم يلوموننا عندما نتحدث عن العلمانية وأثرها السئ في حرماننا في تطبيق ديننا ودستورنا النابع من الإسلام في حياتنا العامة !!! يريدون منا أن لايكون الدين إلا مجرد طقوس شخصية لا يتعدى (برش) الصلاة وصينية افطار رمضان !!!

والإسلام نزل كخاتم الأديان كدين ودولة وتشريع. كتبنا كثير أننا لسنا ضد مكون قحط أو تقدم بقيادة حمدوك في شخوصهم وكلهم سودانيين ومن حقهم أن يحكموا السودان ولكن ليس من حقهم أن يفرضوا علينا أفكارهم ومعتقداتهم الخاصة بقوة السلاح أو فرض الأمر الواقع، وليس من العقل أن تبعد تمكين الكيزان وفكرهم لفرض فكر اسوأ واضل، وكأنك يا زيد ما غزيت!!

والسؤال الذي يفرض نفسه ويحير الجميع ماذا يمثل حمدوك الذي حكم بالتعيين وفشل في حكم السودان وقدم استقالته وقال بالحرف الواحد هذه امانتكم ردت اليكم، (بمعنى انا ما قدرت ليهو أمسكوا مني), هل تم انتخابه لينوب عن الشعب!! ماذا يمثل هو الان في السودان حتى يكون طرفا في اتفاقية تحدد مصير وهوية الأمة السودانية؟!!

د. عنتر حسن