رأي ومقالات

بين العقل البشري والذكاء الإصطناعي والغباء المصطنع في السودان

في فضل الأنسان علي الالة التي يصنعها، يقول نعوم تشومسكي بوجود فوارق أساسية بين العقل البشري والذكاء الإصطناعي إذ أن الأخير، مثل التشاتبوت، محرك إحصائي لمطابقة الأنماط، استنادا علي قاعدة عريضة من مئات التيرابايت من البيانات لاستقراء الإجابة الأكثر ترجيحًا لسؤال .

على العكس من ذلك، فإن العقل البشري عبارة عن نظام فعال وأنيق بشكل مدهش، يعمل بكميات صغيرة من المعلومات؛ فهو لا يسعى إلى استنتاج الارتباطات الواضحة بين نقاط البيانات، بل يسعى إلى التفسير.”

ويقول تشومسكي عن تطبيقاته علي الفن: “دعونا نتوقف عن تسميته “الذكاء الاصطناعي” ونطلق عليه اسم “برنامج الانتحال” لأنه “لا ينشئ أي شيء سوى نسخ الأعمال الموجودة سلفا للفنانين، وتغييرها بما يكفي للهروب من قوانين حقوق الطبع والنشر.”

تتضح أولوية العقل البشري من راي تشومسكي. لكن مشكلتنا في السودان ليست الذكاء الإصطناعي بل الغباء المصطنع الذي يفرضه الإنسان علي نفسه بحكم تموقعه السياسي المصلحجى ليتجنب مشقة مواجهة الذات والمجتمع عن إنتماء لأجندة خسيسة يصعب الدفاع عنها في وجود ذكاء إنساني عادي. وكمثل فضل العقل البشري علي الذكاء الإصطناعي فان الغباء البشري الطبيعي أشرف من الغباء المصطنع.

معتصم اقرع