دعوة أخرى للقوى السياسية السودانية للقاء جديد في القاهرة

مصر أهم دولة بالنسبة للسودان وسياساتها تؤثر على المواطن السوداني بشكل كبير للغاية، لذلك فإن من الضروري لها ومن مصلحة الشعبين أن تتخلى القاهرة عن سياسة مصر مبارك القائمة على الإنفتاح على جميع القوى السودانية بشكل متوازن.

قبل أن تقوم بدعوة المتشاكسين السودانيين إلى الحوار مرة أخرى على مصر السيسي الجديدة أن تقوم بصياغة سياسة جديدة تستلهم تجارب نجيب وعبدالناصر والسادات وتستوعب المتغيرات الجديدة في البلدين.

إذا أصرت الحكومة المصرية على سياسة مبارك السارية الآن تجاه السودان والتي تحولت فيها مصر الكبرى إلى تابع لليبيا مرة ولأمريكا والسعودية والإمارات مرات أخرى، فسيكون الإجتماع فاشلاً وسيضاف إلى قوائم فشل السياسة المصرية في السودان منذ ما عرف بالمبادرة المصرية الليبية التي أعلنت في أغسطس من العام ١٩٩٩م ودشنت سلسلة من الفشل دفع ثمنه الشعبان.

من الصعب على مصر أن تتبع المنهج الخليجي افي السودان وينبغي أن تكون مقارباتها ممثلة لثقلها الحضاري، ومختلفة لأسباب تاريخية وثقافية وإجتماعية وإقتصادية.

● محمد عثمان إبراهيم

Exit mobile version