رأي ومقالات

حسن إسماعيل: خادم الفكي

> للسودانيين أقوال مختصرة وطاعمة في تلخيص الأحوال . ومن تلكم المقالات أن يُوصف أضطرار شخص وتحمله أثقال موقف ما بدون أن يكون مقتنعا به وذلك من باب خضوعه لسلطة قاهرة أعلى منه فيقولون( مجبورة خادم الفكي علي الصلاة )

> ومن ذلك أن أشباح تقزم ظلوا في حالة إصرار وتكرار لترديد كل أقوال المتمردين شأنهم شأن تلكم( الخادمة) !!!

> فمثلا يوم حكى المتمردون فرية( الطلقة الأولى ) هرعت تقزم تُفصل نوع الطلقة ومكان إطلاقها ولونها ومن أي زاوية أطلقت على المدينة الرياضية فإذا سألتهم عن مقتلة ضباط الجيش في مروي تلفتوا ورفعوا أكتافهم وتساءلوا في بله … (هي مروي دي وين؟)
> ويوم حكى المدعو يوسف عزت أنه كان نائما في بيته يوم اندلاع التمرد تُسرف تقزم في تبني الرواية فتصف غرفة نوم الماهري ولون بطانيته ونوع بجامته بل وتقسم أنها كانت يومذاك في المطبخ تعمل له الشاي!!

> وعندما يُحرج المتمرد يوسف وتُنقل صوره وأنه كان يومذاك في التلفزيون لإذاعة بيان استلام السلطة تتبنى تقزم الرواية ويتصبب لسانها عرقا وكذبا وهي تجتهد لتؤكد أن يوسف سمع الطلقة الأولى في المدينة الرياضية وللتو أعد كل الخطط اللازمة لاستلام السلطة وكتب البيان وذهب لقراءته دون أن يتذكر أنه كان يومها نائما في حِجر أمه … فيا لورطة( خادمة حميدتي) ….

> لما لا وخالد عمر يقرأ مجبورا عندما يصيب الطيران السوداني متحركات التمرد في (قندهار ) فيؤكد أنها جريمة مكتملة الأركان وعندما تهاتفه سيدة من عموم الناس في قرية فداسي وتخبره أن المتمردين يقتلون أهله هناك يرد عليها بمتلازمته المحفوظة.. آآآء … ثم يرد من آخر حلقه ( سنطلب من السيد حميدتي إجراء تحقيق عاجل) !!
…………..
مسخرة
…………..

حسن إسماعيل
١٠ يونيو ٢٠٢٤م