بــعـــض ما يجـــري
>.. وسنوات ــ وأحدهم يومئذ يجمع جمعاً للقيام بعمل ضد الدولة.
> وقوش يحمله في طائرة وبين السماء والأرض قوش يعرض على الرجل ملفاً فيه تاريخه وما تحت ثيابه.
> والرجل يعرف أن الملف هذا إن خرج للناس خرج هو من الحياة.
>.. والحكاية تصبح أنموذجاً على أنه لا شيء يخفى ولو كان حديثاً بين اثنين بين السماء والأرض.
> والحكاية تكشف عن نوع ممن يسعون للقيادة.
> وتكشف عن نوع من أنواع (الحوار) والإصلاح.
(2)
> وموجة غريبة من الإصلاح ندفع الآن.
> .. وغندور نسأله عن إقالة عدد من قادة القضاة
> وفساد؟؟؟
قال: لا.. بل تطبيق لقاعدة سوف تقود الخدمة كلها وهي (عدم التجديد لمن تنتهي مدة خدمتهم حتى لا يخنقون الترقيات).
> ونسأله عن النيابات
: فساد؟؟؟
> ويقول ما ليس للنشر ووزير العدل يحدث أمس عن إصلاح واسع في النيابات.
> ونوع من الإصلاح يمضي.
(3)
> وسفارات السودان في لندن ومصر وكينيا وثماني سفارات أخرى تبقى الآن فارغة ــ لا سفراء فيها.
> والسفارات تصبح هي الوليمة التي تدعى إليها الأحزاب.
> فاتحة شهية للحوار.
> ونوع من الحوار والإصلاح يمضي الآن.
(4)
> وبعضهم الآن والده العجوز المريض لا يذهب به إلى المستشفى.
> كلهم يذهب بوالده العجوز الآن.. إلى الشرطة.
> وهناك في القاعة الحديثة التي تتسع لألف شخص يجعلونه يمشي خطوتين ومن خلفه الأطباء.. وأهل الرياضة.
> يمشي ثم يمشي… ثم…. يركض.
> ودراسة تحت أنف الشرطة تكشف عن أن الجريمة الآن تديرها أصابع عبقرية وتجعلها عملاً سياسياً يذهب لتدمير المجتمع.
> والشرطة تفتح اليوم أربعة مواقع حديثة شديدة الاتساع والثراء والقاعات تقدم للتدريب على ــ الكمبيوتر والثقافة والدين والمحاضرات الجامعية للشرطة ــ وللضيوف.
> ونوع جديد من الإصلاح يتمدد.
(5)
> وبعضهم يكتب أمس ليقول إن (أمريكا لا تحاصرنا لأننا نرهبها.. أمريكا تحاصرنا لأننا نرهب شعبنا ــ ونمنع حرية الكتابة).
> والرجل (يكتب) هذا.. وفي صحيفة سودانية.. ويذهب إلى بيته آمناً.
> والبيوت تتساءل عن المساحة بين (الرأي) وبين (الهوى) عند بعض الأقلام.
> والبيوت تقدم نوعاً من الإصلاح.
(6)
> وأحاديث وكتابات تقول إن (الحوار مع التمرد يوقف الحرب).
> والصياغة المضللة هذه تزعم أن التمرد يحمل البندقية.. لأنه منع من حرية القول!! بينما الأمر هو أن التمرد يحمل البندقية.. ثم يبحث عن غطاء لعورته هذه.
(7)
وأحدهم يطلق عداء معلناً جداً ضد الدولة.
> والأسبوع الأسبق نحدث هنا عن أن عرمان يقيم محطة تلفزيونية للعمل ضد الخرطوم.
> والسيد (خالد) الذي يستقبل مندوب المخابرات لدولة عربية في ضواحي سنجة لعله يجد ما يربط بين الجملة الأولى هذه والثانية هذه.
> والسيد سامح ــ الذي كان يعمل في منظمة الدعوة الإسلامية يجعله سوء الحظ يحمل إسما يحمله صاحب مخابرات الدولة العربية ويعيش هو أيضاً في منطقة سنجة.
> والرجل يزعجه حديثنا.
(8)
> والسودان جيشه من هنا يتقدم في مناطق العمليات وساسته يطلقون حواراً شاملاً يضم الأحزاب ومخابرات تطلق أصابعها.. هناك.. والجبهة الشعبية تطلق لقاءها (السري) منتصف الشهر القادم في أسمرا.. والجزء المعادي من جبهة الشرق يطلق اجتماعاته في القاهرة وأديس أبابا وأمريكا تعلن مقاطعة مصارف السعودية للسودان.. كل هذا يجري الآن لأن كل الجهات هذه تعرف أن السودان يقترب من زاوية الطريق..
> ومن عنق الزجاجة.. ليخرج منها.
> وجبهة الشرق تقول في لقاءاتها السرية ما لا يقال علناً.
> وتنسى أن المواطن السوداني يعرف ما يقال بين اثنين في طائرة محلقة.
> وإثيوبيا التي ترسل للخرطوم خطاباً (سرياً جداً) يحتج على إبعاد شخصية إريترية تنسى أنه لا شيء يخفى في السودان.
>.. وبعض ما لا يخفى هو أن السودان يقترب من عنق الزجاجة..
> ليخرج للهواء.
> كلموا سيسي.
آخر الليل – اسحق احمد فضل الله
صحيفة الانتباهة