“عقلك في خطر” بسبب انشغالك المفرط وسعيك المستمر للإنتاجية
قد يكون السعي المستمر لتحقيق الإنتاجية مرهقًا ويؤدي إلى نتائج عكسية، فيما قد يكون توفير الوقت في المهام اليومية مفيدًا، لكن السعي لتحقيق الإنتاجية القصوى ممكن أن يعيق الإبداع والوظيفة الإدراكية، حيث ينظم الموضع الجوفي للدماغ، وهي منطقة صغيرة في جذع الدماغ، سرعة معالجة الدماغ وقدرته على التفكير بوضوح.
وبحسب موقع “إنديان إكسبرس”، يعمل الموضع اللولبي مثل ناقل السرعات في دماغنا، حيث يتنقل بين مستويات مختلفة من التركيز واليقظة، والحالة الأولى هي عندما يكون الدماغ في حالة استرخاء، والحالة الثانية تكون في وضع التركيز والإبداع، بينما تتشكل الحالة الثالثة عند وضع الأزمات عالية التوتر.
ويمكن أن يقلل العمل في الحالة الثالثة باستمرار من قدرات التفكير التحليلي والإبداعي، ما يؤدي إلى زيادة التوتر والقلق.
ومن الضروري إعطاء الدماغ فترات راحة ووقت للاسترخاء في الحالة الأولى لتحسين الكفاءة الكلية.
كما يمكن أن يكون للعمل المستمر في مستويات عالية من التوتر آثار سلبية على وظائف الدماغ على المدى الطويل.
لذا، فإن إيجاد التوازن بين الإنتاجية والاسترخاء أمر بالغ الأهمية للحفاظ على وظيفة الدماغ المثلى والرفاهية.
إن فهم كيفية عمل الدماغ في مستويات مختلفة من اليقظة يمكن أن يساعد الأفراد على تحديد أولويات صحتهم العقلية وتجنب الإرهاق.
ومن خلال السماح للدماغ بالتبديل بين الحالات وإعطائه الراحة التي يحتاجها، يمكن للأفراد تعزيز مهاراتهم في حل المشكلات وقدراتهم المعرفية بشكل عام.
إرم