تنسيقية تقدم المحلولة وصاحب بالين كضاب!!!

لم يعد هنالك تحالف اسمه تقدم، ومجرد ان يبدأ الحديث في المناصب والكراسي ينقسم السياسين السودانيين الى انقسامات هلامية، لانه قل ما نجد سياسي قلبه فقط على الوطن، فمجرد ذكر امر تكوين الحكومات وتقسيم المناصب يبدأ العويل والنحيب والاختلاف والتشرزم وكل يهاجم الاخر فقط من اجل الكراسي.
إنتهى اجتماع تنسيقية تقدم المحلول ذاتيا والذي خلص لوجود موقفين متباينين حول قضية عمل حكومة موازية، وكان الخيار المتفق هو فك الارتباط بين اصحاب الموقفين، الساعين لعمل حكومة موازية والرافضين لذلك، ليعمل كل منهما تحت منصة منفصلة سياسياً وتنظيمياً بإسمين جديدين مختلفين. برضا الطرفين على ان يكون هنالك تنسيق بينهما. والناشط الاعلامي للميليشيا الربيع عبدالمنعم أوضح ان حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع يعني أن قائد الحكومة هو حميدتي وان كل من انحاز الى طرف هذه الحكومة هم انحازوا إليهم وهم (ناسهم) حسب تعبيره. ونشكر أولئك الذين رفضوا مبدا عمل حكومة موازية لان ذلك يعني تقسيم السودان وزيادة الفرقة والشقاق والخلاف السياسي بين السودانين،
ونتمنى من هذا الفريق ان يكون صادقا في موقفه، ويسعى بكل السبل لتوافق سياسي يجمع بين كل الفرقاء السودانيبن، وينفصل تماما عن الطرف الاخر، لان مسالة التراضي والتنسيق مع الفريق الاخر رغم تناقض الموقفين يدعوا للحيرة، وهذا دليل على أن اي فريق ينتظر نتيجة الانقسام واذا نجح فريق في اهدافه سيقفز الفريق الخاسر في مركب الفريق الاخر و(زيتنا في بيتنا) واذا كان هنالك فك ارتباط حقيقي فيجب ان يكون فك ارتباط نهائي واي فريق يتحمل عواقب موقفه دون ان يكون هنالك تنسيق او معالجات بينهما، والا فان امر فك الارتباط هنا سيكون مجرد خداع سياسي دبر بليل، وصاحب بالين كضاب.
د. عنتر حسن