رأي ومقالات

ما بعد الحرب : آراء وأفكار

الحديث عن أي عملية سياسية قبل القضاء على التمرد و هزيمة المؤامرة يعتبر أمر سابق لأوانه و خاصة إذا كان الحديث يتعلق بعبد الله حمدوك و جماعته (قحت/تقدم/صمود) الذين مثلوا و ما يزالون يمثلون الذراع السياسي للمليشيا و أداة الإمارات لإرباك المشهد السوداني !!
بعد القضاء على التمرد و تحقيق الإنتصار الكامل يمكن البحث عن عملية سياسية تعيد ترتيب الأوضاع في البلاد و تضمن عدم العودة إلى مرحلة ما قبل الحرب و ذلك وفق المحددات الآتية :
١/ لا عودة مطلقاً للمليشيا إلى المشهد مرة أخرى ..
٢/ لا وجود لأي قوى عسكرية خارج المؤسسات الرسمية (القوات المسلحة ـ قوات الشرطة ـ قوات جهاز المخابرات) ..
٣/ التنفيذ الكامل لإتفاق الترتيبات الأمنية المتعلق بقوات الحركات الموقعة مع استثناء الذين انحازوا للتمرد و قاتلوا في صفوفه ..
٤/ تطوير و تفعيل قانون قوات الإحتياط ليشمل جميع من شارك في معركة الكرامة و جميع من هم في سن الخدمة الوطنية ..
٥/ الدعوة إلى مائدة حوار مستديرة تجمع كل القوى السياسية الوطنية ، القوى المدنية الوطنية ، رموز و قيادات المجتمع لا يستثنى منها إلا شركاء المليشيا للتوافق على أجندة الفترة التأسيسية للدولة السودانية ..
٦/ تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة محددة المهام و الواجبات و التي من أبرزها تحسين معاش الناس و الشروع في مشروعات إعادة إعمار ما دمرته الحرب ..
٧/ الإستمرار فى شكوى السودان المقدمة ضد الإمارات و مطالبة المجتمع الدولي بإدانتها و إلزامها بدفع تعويضات عن الدمار الذي لحق بالبلاد بسبب دعمها للمليشيا بالسلاح و العتاد و المرتزقة و ينطبق ذلك على كل دولة دعمت المليشيا و وقفت معها ..
سوار
15 فبراير 2025