فدوى موسى

يبقى لحينه


[ALIGN=CENTER]يبقى لحينه [/ALIGN] من بعد جهد ولى أتضحت رؤياه.. لا بد من إعادة المحاولة ثانية.. وثالثاً.. هل جادت قرائح الآخرين بالإقتراحات الكثيرة لحل مشكلته العويصة ؟.. وهل أصبح في الإمكان أن يزيل القيود التي «تمترست» في طريقه .. من أين له بكل هذه الأموال التي تحد من إنطلاقه؟.. فقد وجد نفسه في طريق مسدود (البقاء لحين السداد) .. لا يعرف من أين تجرأ وأقحم نفسه في دنيا (الشيكات) العجيبة التي دائماً ما يكون مصيرها المحتوم هذا الهوان في الحال.. ولكنه أكتشف أنه الأقل هماً بين (المنتظرين) في ذلك المكان القمئ.. أبيضت شعيرات على شعره فهو يعرف تماماً أنه لم يعمد لقصد السوء ولكنه وجد الطريق لدائرة السوء.. كم تحزنه ملامح (علي) وهو يتأتي من فترة لأخرى يحمل زاده المتواضع الذي لو كان خارج هذا الإطار لما أقدم على تذوقه.. ولكن صار (العمود) الذي يأتي به علي أشبه بالوجبة المخصوصة التي ينتظرها بقليل الإحساس المتفلت من ثنايا الإحباط الى دنيا الأمل .. مرت الأيام والشهور وهو على تلك الحالة ينتظر هذا السداد الذي لم تبن ملامحه في الأفق.. إن كان (علي) هذا هو الأكثر تيسراً من بين أهله.. فمن أين سيأتون له بذلك المال اللعين… قليل من الأمل تسربل روحه عندما حاول الأصدقاء الصميمون محاولة معرفة ما أصابه من إمتحان ولكنه يتوقع أن يكون الأمر هذه المرة مختلفاً.

آخر الكلام:
وما زالت نفسه تواقة لأن تجود قرائح الآخرين بأكل وفك المعضلة التي ساقته نفسه اليها بدون قصد ولا تركيز.

سياج – آخر لحظة العدد 939