كامل ادريس والعلاج بالتعريض التدريجي!!
عندما ننظر الى الشخصيات التي يختارها السيد رئيس الوزراء كامل ادريس نجدها شخصيات قامة وتجد هذه الشخصيات ثناءا من الكثيرين لأن الشخصيات مختارة بطريقة غير مألوفة كفاءة وخبرة ومؤهلات، وبالطبع نجد ان بعض الشخصيات تجد النقد من بعض الحزبيين الذين تعودوا نيل المناصب بطريقة (ناسي وناسك). لكن ما يلاحظه الجميع أن السيد كامل ادريس قصم ظهر أولئك الذين كانوا يألبون الناس والمجتمع الدولي ضد الجيش السوداني في مجالسهم ومؤتمراتهم، ويتحدثون زورا انهم جيش كيزان وحكومة كيزان، والسيد ادريس سحب البساط من تحت ارجلهم واصبحوا في حيرة من أمرهم وكل يوم يتعين فيه وزير يبكمهم ويخرب حساباتهم، ولكن ما تعودنا منهم انهم لن يتنازلوا من فريتهم لاقناع انفسهم وترضية لحليفهم ميليشيا الدعم السريع، سيتمسكون بنظرية (عنزة ولو طارت) وكل هؤلاء الخبرات والكفاءات المختارة بعيدا من الحزبيات المقيتة سيتحولون إلى كيزان في لمح البصر، على رأسهم السيد كامل ادريس نفسه، وحتى لو رضي عبدالله حمدوك نفسه لا قدر الله بأن يكون جزءا من حكومة كامل ادريس فسيصبح كوزا بين ليلة وضحاها، وحتى لا يموتوا من الكمد والصدمة النفسية والحسرة، نري ان السيد كامل ادريس يختار وزراءه جرعة جرعة، وزيرين كل اسبوع حتى لا يموتوا بعامل الصدمة بجرعة واحدة ويصمتوا كمدا، فنري ان كامل ادريس قد اعتمد العلاج (بنظرية التعريض التدريجي) وهي طريقة علاجية نفسية يهدف الى علاج بعض حالات القلق والخوف بالتعريض التدريجي للمواقف للتقليل من الاستجابات السلبية المرتبطة بالحالة، حتى لا يجدوا احد يصنفوهو كفلول وكوز الا غوتيرش الامين العام للأمم المتحدة والذي اشاد كثيرا بتعيين كامل ادريس كرئيس للوزراء في السودان.
د. عنتر حسن
