نداءات متكررة من الرجل الهمام والي الخرطوم للمواطنين بالعودة لديارهم. الرجل خلية نحل من أجل توفير الخدمات. وبالفعل أُسر كثيرة عادت من الداخل والخارج، بل العدد في زيادة ولله الحمد والمنّة. وخدمات لا بأس بها توفرت؛ لكن يبقى شبح التحدي الأكبر مخيم على المشهد. انفلات أمني بصورة مخيفة. عودة تسعة طويلة في رابعة النهار. شباب (بلطجية) من لجان قمامة الحمادكة بلبس الجيش باعتبارهم مستنفرين يسلبون المواطن البسيط بتهمة إنك متعاون. نفس هؤلاء الشباب يسرقون المرافق العامة مثل: محولات الكهرباء. كل ذلك في تقديرنا يؤخر من عملية العودة الطوعية. ويسهم في تعطيل حسم معركة الكرامة. وبسط الأمن في العاصمة قبل كل شيء وسيلة لغاية كبرى تتمثل في الاستقرار النفسي للمواطن في كل أجزاء الوطن. عليه نناشد المواطن بأن يكون رجل الأمن الأول بالتنسيق مع الخلية الأمنية. وفي نفس الوقت نطالب الخلية الأمنية بتطبيق قانون الطوارئ فورًا في كل مجرم تم ضبطه وهو يمارس البلطجة. ليكون عظة وعبرة لبقية المتفلتين. وثقتنا في الله ومن ثم في تلك الخلية كبيرة. وخلاصة الأمر نعلم بأن أجهزتنا الأمنية دائمًا أكبر من التحدي. وقد شهد بذلك القاصي والداني. لذا نبشر مواطني العاصمة بأنه قريبًا إن شاء الله سوف يسير الراكب من جبل أولياء وحتى الشيخ الكباشي لا يخاف إلا الله وزحمة الطريق على وقته.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٥/٧/٨
أمن الخرطوم
