صفيحة الطماطم

إتهم مبارك الفاضل الإسلاميين بعد زيارته لمشيخة أبو ظبي بإطلاق الرصاصة الأولى للحرب الحالية، حيث قال: (إن قرار الهجوم على قوات الدعم السريع في المدينة الرياضية صدر من قادة إسلاميين في الجيش بأمر من قيادة الحركة الإسلامية وممثليها “علي كرتي، وعلي عثمان محمد طه). وطالب الرجل بتكليف لجنة دولية للتحقيق في المسؤولية عن بدء الحرب وتحويل الجناة للمحكمة الدولية الجنائية. لنوافق مبارك اعتباطًا فيما ذهب إليه، ولكن فات على الرجل هجوم الدعم لمطار مروي يوم (٤/١٣). أي قبل طلقة الكيزان بالمدينة الرياضية. أيها المبارك أنت في نظر الكيزان أرخص من صفيحة الطماطم في عز الشتاء. ومثل تلك التصريحات الغبية في هذا الوقت القصد منها التزلف لكمال إدريس. وفات عليك بأن الكيزان أول مَنْ رحّب به، بل أعلنوها في رابعة النهار بعدم مشاركتهم في حكومة الفترة الإنتقالية، َهمهم الشاغل الآن إنهاء التمرد. عليه كان حري بك أن تختار سوق غير هذا لبيع بضاعتك الكاسدة هذه. ولا نريد أن نذكرك ببيتك الزجاجي، ولكن نهمس في أذنك بأن لملمة (فُخار) أحزاب الأمة التي شتتها بإنتهازيتك في شوارع السياسة السودانية أولى. أما تكليف لجنة دولية للتحقيق وتقديم الجناة، فتلك رسالة أماراتية لم تجد الأمارات رسول سوء خير منك؛ لأن جماعة تقزم بالإجماع صاروا (كَلّاً) عليها. وخلاصة الأمر ليعلم مبارك (التقزمي الجديد) بأن سحابة الإسلاميين سوف تمطر الوطن جميعًا، ولا يضرها نباح كلاب صيد مشيخة أبو ظبي.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٥/٧/١٣






