رأي ومقالات

نصيحتي للاعيسر (صر وشك) ومد صباعك

لا حرج مطلقا في قرار الفصل بين الناطق الرسمي ووزير الاعلام، أصلا الاعيسر رفع الاستاندارد وهذا كافي جدا، وعليه أن يرتاح قليلا، ومن يأتي بعده -يا ويله- لو بلع لسانه فيما نطق فيه الاعيسر، أو مجرد خفف النبرة، ستخرج مقاطع الفيديو في المقارنة بينه والاعيسر وسيشتم بأقذع الاوصاف.
هنالك دوافع مختلفة للاطاحة بالاعيسر كلية، وبعضهم بالمناسبة ليسو مغرضين، بل يبحثون عن الأفضل وهذا من حقهم حتى وإن كانت لديهم أوهام حول جدارة آخرين، لكن ما اقلقني حقيقة أن بعض الدوافع كانت تجريد كامل إدريس من حق الاختيار، وابعاد رجل شجاع ومصادم يقف الى جانبه. وعليه، طالما فشل هذا المخطط، وبقي الاعيسر، وأزيلت منه صفة الناطق بسبب مساومة داخلية أو خارجية جيد جدا، أصلا السياسة مساومات.
نصيحتي للاعيسر (صر وشك) ومد صباعك، انت ممنوع من النطق لكن الصرة حلال، والشعب السوداني عارفك صاري لمنو.
وحق فيك .. من قومة الجهل لا خاف ولا اتضارى.. ومن حمرة عيونه أسلموا نصارى.
طبعا النصارى في هذا البيت ليس الاخوة المسيحيين كان المقصود الاستعمار، وهو في النهاية شعر وغناء مثل
موضوع منع الفضائيات من البث المباشر المتجول في بورتسودان ليس قرار الاعيسر ولكنه ليس من خامة الوزراء الذين يتملصون من الموقف الحكومي الجماعي لاسترضاء الاعلاميين حتى ولو كان القرار لا يمثله، بقدر ارتضى تحمل مسئوليته كاملة، للمساومة بالابقاء على المكاتب مفتوحة، وهو قرار محل جدل، و-من جهتي- اقترح -فضا للاشتباك- تحديد مواقع بث مباشر مهيئة بأجهزة رصد وصد المسيرات، مواقع لمقاطع PTC – Piece to Camera
أو مداخلة المراسل المباشرة، تكون مشرفة للسودان وللاعلام المهني.

مكي المغربي