السافنا ينعي ميليشيا الدعم
التسجيل الأخير للسافنا ليس سوى نعيٍ قاسٍ لميليشيا الدعم السريع، وتداعي لتلك الكذبة التي يصفها عناصرها بـ “المؤسسة”. فقد سرد هذا التسجيل قصة حقيقية عن معاناتهم في الحصول على الدواء والعلاج، لدرجة انعدام حتى البندول! وكشف التسجيل كيف أنهم اضطروا لبيع ذهب نسائهم لعلاج الجرحى، مؤكدًا وجود تفرقة وعنصرية صارخة في التعامل مع المقاتلين في صفوف الميليشيا. واتهم التسجيل حميدتي بأنه لا يوفر لهم احتياجاتهم الضرورية للقتال، ما يشير إلى أن الصرف مقتصر على آل دقـ.لو وحدهم، وأن ما يسمى بالهيئة القيادية لـ”تأسيس” مجرد صورة ديكورية، وربما تكون هذه الوقائع بداية النهاية للميليشيا، وتوقف الكفيل عن توفير الإمدادات لها، خاصة بعد هروب قادتها وفشلهم في تحقيق الانتصارات التي وعدوا بها المجموعة الدولية الداعمة لهم.
من المؤكد أن هذه الرواية تنسف فكرة تماسك الميليشيا، وأن حرب الاستنزاف قد أتت عليهم، وسحقت روحهم المعنوية وكشفت عن موت حلم الجنـ.جويد بالسيطرة على السودان، وكل ما ينقص هذا العرض المتهالك هو سحب المنسأة التي يتكئ عليها ليسقط مرة واحدة وإلى الأبد.
عزمي عبد الرازق
