منظومة الصناعات الدفاعية من العداء للإدعاء!!

عندما بدأ المتمرد حميدتى يجاهر بعدائه للسلطة التى كان يشغل فيها موقع الرجل الثاني كانت منظومة الصناعات الدفاعية واحدة من الجهات التى استهدفها حميدتى مرة بإعلان موقفه الصريح المعادي للقائمين على أمرها ومرة بإدعاء حق له فيها!!
عندما وقعت الحرب كانت منظومة الصناعات الدفاعية هي الصخرة التي تحطمت عليها محاولات مليشيا حميدتى البائسة
لم ينجح استهداف حميدتى للمنظومة لا بالعداء ولا بالإدعاء وذلك لأنها لم تعد مجموعة صناعية فحسب بقدر ما أنها أصبحت كوادرا وعقولا وشفرات في رؤوس وصدور من يحملها!
أمس ذاع بين الناس أن الجهات الأمنية استدعت السيد اشرف الكاردينال للإستفسار حول مديونية له على الدولة فربط من في قلبه غرض وبخيال كله مرض -ربط ما بين الحدث ومنظومة الصناعات الدفاعية في محاولة جديدة وفطيرة للنيل من المنظومة !
فات على من قام بالترويج المريض أن منظومة الصناعات الدفاعية ليست جهة أمنية ولا قانونية حتى ينعقد لها استدعاء أحد !
أن نظام التعاقد الحاكم لمنظومة الصناعات الدفاعية يجعل من العسير -إن لم المستحيل- الوقوع في موقف مماثل لا من خلال البيع والشراء ولا استدعاء العملاء التجاريين إن وجدوا
منظومة الصناعات التى نفت في بيان صريح أي علاقة لها بما وقع للسيد اشرف الكاردينال ونفت أن تكون مدينة للأخير بأي مبالغ مالية ذكرت الجميع بأن محل الحساب هو المحاكم وهي الفيصل لا مواقع التواصل ولا صفحات الصحف!!
أن تفهمنا استهداف حميدتى للمنظومة أمس بسبب العداء والادعاء فإننا نتفهم اليوم استهدافها من البعض بسبب الدور الكبير الذي تقوم به كواحدة من غرف الحرب المتقدمة في معركة الكرامة وكواحدة من روافع العودة للخرطوم -العودة للحياة ولا نامت اعين الجبناء!!
بكري المدنى






