تطور لافت يؤكد تصدّع صفوف مليشيا آل دقلو

في تطور لافت يؤكد تصدّع صفوف مليشيا آل دقلو، لقي التاج يوسف فولجنق، قائد ما يُعرف بـ”المجموعة 13″، مصرعه بطائرة مسيّرة انتحارية دقيقة، في عملية نوعية نفذت بمنطقة “الدبيات”، وفقًا لمصادر ميدانية متطابقة.
مقتل فولجنق لم يكن حدثًا معزولًا، بل جاء بعد اجتماع حاسم جمع قيادات كردفانية ميدانية في “أبو زبد”، ناقشوا خلاله خطوات إعلان فك الارتباط الكامل مع مليشيا آل دقلو، بعد أن تبيّنت حقيقة المشروع الذي لا يرى في أبناء كردفان سوى أدوات للحرب، ووقودًا لمعركة لا تشبههم
الاجتماع كشف حجم الغبن المتراكم في نفوس مقاتلي كردفان، نتيجة التمييز الصارخ في توزيع العربات والتموين والمخصصات، واقتصار الامتيازات على أبناء الرزيقات دون غيرهم. كما فشلت قيادة المليشيا في تعويض أسر القتلى أو معالجة الجرحى من أبناء كردفان، ما زاد من حدة الاحتقان ودفع القيادات للتفكير الجاد في القطيعة.
اغتيال فولجنق، أحد أبرز القادة الميدانيين من أبناء الإقليم، كان بمثابة الرصاصة التي فجّرت الغضب المكبوت. واعتبر كثيرون من داخل صفوف المليشيا أن ما حدث هو استهداف مباشر للقيادات الكردفانية التي بدأت تخرج من تحت عباءة الولاء الأعمى لآل دقلو.
الآن، تتساقط القيادات الكردفانية داخل المليشيا، واحدة تلو الأخرى، في مشهد يشبه بداية الانهيار الكبير لتحالف هشّ لم يقم على عدالة، بل على استغلال وانتهازية واحتقار للآخر.
كردفان، التي صمتت طويلًا، بدأت الآن ترفع صوتها عاليًا… وليس بعد هذا الصوت إلا الاستقلال التام عن مليشيا لا تعرف عهدًا ولا تفي بوعد.
حوازم مقدم






