رأي ومقالات

بيت الناظر

مواقع إخبارية معتبرة تناولت خبر اقتحام المرتزقة لمنزل الناظر مادبو، حيث قالت: (مشاهد رعب في منزل ناظر الرزيقات.. ذخيرة واعتقالات وضرب نساء). بالتأكيد تُعتبر هذه الحادثة الأكثر غرابة حتى الآن. مادبو لبس كدمول التمرد قبل بداية الحرب، فقد حفظت له ذاكرة التاريخ ذلك التهديد بطيّه للخرطوم في ساعتين. وأن حميدتي ولدنا وهو خط أحمر (البرشو باللبن نرشو بالدم). إضافة لذلك كشفه عن ساق حقده بعد بداية الحرب على دار صباح عامة، إذ مثل ركيزة أساسية كحاضنة اجتماعية للتمرد، بحشده لشباب الرزيقات وبقية القبائل المتحالفة معه لجبهات القتال في الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأبيض وكردفان الكبرى. عليه من خلال النظر لما بين سطور الحادثة نؤكد بأن حالة إفلاسٍ ويأسٍ قد بدأت وعنوانها عدم الثقة في الإدارات الأهلية التي مثلت في لحظة تاريخية من عُمر التمرد السند والعضد. ولطالما وصلت البلطجة بيت مادبو نرى الوصول لغيره من سكن الإدارات تلك أسهل من (شُربة ماء). وخلاصة الأمر نرى في الحادثة تجاوز للخطوط الحمراء، عليه من المتوقع تصفية الحسابات مع بقية الإدارات الأهلية الأخرى، وفي تقديري من اليوم وصاعدًا فإن شبح البلطجة قاب قوسين أو أدنى من هذه الإدارات، وحفاظًا على حياتها فإن مستقبل علاقتها مع التمرد وفقًا للقاعدة: (لكل فعلٍ ردُ فعلٍ مساوٍ له في المقدار، ومعاكس له في الاتجاه).

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٥/٧/٢٧