(مليشيا البيع العشوائي من الرصيف للأمن القومي)

( مليشيا البيع العشوائي من الرصيف للأمن القومي )
موضوعنا الليلة يا جماعة مهم جدا و خطير لابعد حد و محتاجين نوصلو لكل الجهات المختصة في الدولة لانو بيمس الأمن الداخلي و الامن الاقتصادي و البنية التحتية و الأمن العام ، و البيئة و الصحة العامة ، عشان كده اعمل ليك كباية قهوة خالي سكر و دواء و تعال اقراء و ساعدنا بمشاركة المحتوى لو سمحت .

شاهدت مقطع فيديو لواحد بيبشرنا بعودة الحياة لمدينة بحري الحبيبة و بيظهر في الفيديو واحد من الناس البيفرشو بضاعتهم على رصيف المحطة الوسطى بحري بشارع الكنيسة ، و بمجرد ما شفت الفيديو جاني إكتئاب والله ، معقولة ح نفرح لعودة عدم النظام ؟؟ معقولة ح نرجع تااااااني لعهد الفوضى المقننة و تحت رعاية المحليات و الدولة ؟؟

بعض الناس العاطفيين جدا بيشوفو تحت كرعينهم و من باب الانسانية شايفين إنو هجومنا على الفريشة و الباعة المتجولين ما فيهو رحمة و إنسانية .. و من خلال المنشور ده انا ح اوريكم خطر الفريشة على المواطن والدولة و اقتصادها و أمنها و نظامها .

آخر الناس المتضررين من البيع العشوائي هم اصحاب المحلات النظامية ، التجار النظاميين البيدفعو ضرائب و رسوم و كهرباء و في النهاية بيلقو روحهم محاصرين بمليشيات البيع العشوائي قدام محلاتهم و في النهاية النتيجة بتكون خسائر للتجار و اغلاق للمحلات و بطالة و إنهيار للاقتصاد المحلي من الداخل .

خلونا من التجار لانو مفترض يكون عندهم غرفة تجارية او اتحادات بتمثلهم و بتدافع عنهم ، تعالو نشوف من ناحية المظهر الحضاري للمدينة ، ح نلقى في تشويه كامل للمظهر العام ، ارصفة كاملة فقدناها تماما و طرق مزدحمة و المدينة كلها ح تصبح سوق عشوائي بالإضافة لتخريب البنية التحتية ، تخريب للأسفلت و تدمير للارصفة لانو الباعة ديل بيحفرو داخل الاسفلت و الارصفة عشان يثبتو اخشاب و عواميد للمظلات و بيمشو لابعد من كده بيوصلو توصيلات عشوائية للكهرباء عشان ينورو مظلاتهم بالليل ، و ما كده بس يا جماعة ، ديل بيقفلو نظام الصرف الصحي في الشوارع الرئيسية و في اول مطرة بتغرق الاسواق و يتضرر اصحاب المحلات الصارفين عليها الملايين و يعطلو حركة السير .

الفوق ده كلووو كوم و الجاي كوم تاني خالص لامن تعرف خطر الفريشة على الأمن العام ، ذي ما الخيران و البِرك بتعتبر بيئة حاضنة للناموس ح نلقى انو البيع على الطرقات و الارصفة عبارة عن بيئة حاضنة للنشالين و تسعة طويلة و تحركات الحرامية و المتحرشين لانو ببساطة كده الزحمة البيسببها البيع العشوائي بتشل حركة الدوريات و الاسعافات و الدفاع المدني و بتفقد كاميرات المراقبة اهميتها لانها بتخلق نقاط عمياء كتيرة جدا للكاميرات ، حتى الشرطي البكون واقف في الشارع ما بيقدر يعمل مراقبة ميدانية للموقع بسبب الزحمة و العوائق البصرية .
يااااخ اتحدى اي زول يكون متذكر منظر بحري القديمة ، اجمل شوارع و بيوت في بحري العريقة جدا و التراثية اختفت معالمها بسبب البيع العشوائي ، مافي زول بيكون متذكر شكل الكنيسة في المحطة الوسطى او شكل الجامع الكبير في بحري ، مااافي زول فيكم ح يكون متذكر شكل المحلات بموقف التاكسي في سوق امدرمان او اي معلم اثري قديم في ولاية الخرطوم بسبب البيع العشوائي .. يا جماعة الرزق الحلال ما بيعني الفوضى ، من الساهل جدا انو نلوح بي بعض القصص الانسانية عشان نبرر للفوضى لكن في الحقيقة ده اسمو استغلال الرحمة في صناعة الفوضى .

للاسف الشديد جدا إنو بعض المحليات او اغلبيتها بتتعامل مع الفوضى دي باعتبارها مصادر دخل رسمية و غير رسمية .. رسمية بالجبايات و غير رسمية بالرشاوي ، بعض الموظفين الكبار في المحليات هم السبب الرئيسي في الفوضى دي فاذا كانت حكومة كامل ادريس بتسعى لفرض هيبة الدولة و القانون و اعادة النظام مفترض تحارب البيع العشوائي قبل السكن العشوائي ، مفترض يكون في قرارات حازمة بإزالة فورية لكل المخالفات في الشوارع العامة و الاسواق الرسمية و حتى التجار النظاميين مفترض يمنعوهم من عرض منتجاتهم قدام محلاتهم لانو ده تعدي على الشارع العام و تشويه للمنظر العام و إخلال بالسلامة العامة ، و لا المحليات منتظرين البرهان يجيهم في مؤتمر صحفي يديهم التعليمات عشان يطبقوا النظام الموجود اساسا في القانون .

بالمقابل كمان لازم تكون في حلول لاصحاب البضائع الغير نظاميين بتوفير اسواق و اكشاك و بسطات داخل المحليات بعد تسجيلهم و حصرهم و تصنيفهم و ده موضوع ما صعب و لا محتاج لميزانيات و لو سكتنا على الفوضى تاااااااااني معناها الخرطوم ح تتحول لاسواق دقلو ، و ح تنتشر الفوضى في كل مكان و ح ترجع شوارع و مواقف المواصلات بصورتها القديمة المشوهة كلها اكياس و بقايا اوساخ الباعة و الفريشة و ح يرجعو ستات الشاي يقعلو طوب الارصفة عشان يعملوهو ضرا للكوانيين ، خلونا نختار بين اتنين يا جماعة ، يا إما عاصمة حضارية ناهضة او بازار مفتوح للكل برعاية الفوضى و المحليات .
نزار العقيلي

Exit mobile version