ماذا وراء التحذيرات الأميريكية والبريطانية !!

خلال اليومين الماضيين تصاعدت التحذيرات من الولايات المتحدة و بريطانيا بشأن إحتمال وقوع هجمات إرهابية في الإمارات تستهدف مواقع دينية ذات صلة باليهود كما ذكرت العديد من وسائل الإعلام و وكالات الأنباء العالمية (طبعاً هناك أماكن خاصة باليهود و ما يسمى بالديانة الإبراهيمية في الإمارات) !!
التحذيرات كذلك جاءت بعد أزمة ديبلوماسية بين الإمارات و دولة (ا ل ك ي ا ن) تسببت فيها تصرفات سفير الإحتلال الذي اتهم (بالتحرش) بمواطنات إماراتيات كما رشح في العديد من وسائل الإعلام (ا ل ع ب ر ي ة) !!
و قد بلغت الأزمة ذروتها عندما قامت أبوظبي بطرد السفير الأمر الذي دفع الإحتلال إلى إجلاء البعثة و إعلان مواطنيه بعدم السفر إلى الإمارات ، و الغريب أن صحيفة (يديعوت) نشرت قبل يومين خبراً ذكرت فيه أن السفير ما يزال موجوداً في أبوظبي !!
العلاقات الرسمية و تبادل السفراء بين البلدين كانت قد بدأت في الثالث عشر من أغسطس 2020 بعد توقيع ما عرف بإتفاقيات (أبراهام) بين نتنياهو و محمد بن زايد و التي أقرت التطبيع بين البلدين !!
الغريب أن التحذيرات التي صدرت عن الولايات المتحدة و بريطانيا لم تصدر تحذيرات مماثلة لها من بقية دول الإتحاد الأوروبي حتى الآن !!
كما أنه لم يصدر أي بيان أو تصريح رسمي من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي حول التهديدات المزعومة ضد دولة عضو و هو ما يعد من البديهيات !!
فهل بالفعل هناك تهديدات جدية تتطلب مثل هذه التحذيرات ؟ و ما هي أسبابها الحقيقية و ما هي الجهة أو الجهات التي تقف من ورائها ؟
أم يا ترى أن الأمر يأتي في إطار خطة إبتزاز سلطة أبوظبي (المال مقابل الأمن) !!
أم أن هناك سيناريو آخر بعيد عن الإحتمالين يتم الإعداد له بإشتراك الدولتين و سلطة أبوظبي حيث يتم تنفيذ أعمال إرهابية مصنوعة ثم تلصق الجريمة بدولة أو جماعة تعاديها الإمارات على غرار ما حدث في 11 سبتمبر 2001 !!
على كل تبقى جميع الإحتمالات و السيناريوهات مفتوحة و ننتظر لنرى !!
سوار
9 أغسطس 2025






