مؤشرات النهاية

بفضل الله وحوله و قوته أولاً ، ثم بفضل بسالة جيشنا و نجاعة الإستراتيجية التي اتبعتها في الحرب ، و شجاعة و إقدام القوات المساندة له من القوات النظامية الأخرى و المشتركة و المجاهدين و المقاومة الشعبية و المستنفرين ، و بفضل صمود و صبر شعبنا السوداني و إيمانه بعدالة قضيته و مساندته لجيشه باتت نهاية مليشيا الجنجويد الإماراتية المجرمة الإرهابية قاب قوسين أو أدنى ، و الشواهد التي تدل على ذلك كثيرة و لا تخفى على أي متابع أو مراقب خاصة في الأسابيع الأخيرة ، و على سبيل المثال يمكن أن نرصد بعضها في النقاط التالية :
١/ التصدعات و الإنشقاقات التي برزت إلى السطح بسبب التمييز العنصري بين المقاتلين حيث يحظى أبناء (الماهرية) بكل الإمتيازات و العناية في الحقوق المادية ، العلاج بما في ذلك العلاج بالخارج ، التسليح ، العربات القتالية ، و غيرها بينما بقية المجموعات التي تنتمي إلى قبائل أخرى لا تكاد تجد شيئاً من ذلك !!
٢/ ظهور عشرات التسجيلات الصوتيه و المصورة بصورة شبه يومية لضباط و جنود يتبعون للمليشيا و من بينهم قادة كبار أمثال (الساڤنا و فُجَّة) و هم يشتكون من العنصرية و التمييز التي تتبعها القيادة في التعامل مع القوات من غير أبناء (الماهرية) !!
٣/ خروج بعض أعيان الإدارة الأهلية من المجموعات القبلية الأخرى المكونة للمليشيا في تسجيلات تحدثوا فيها بوضوح عن الظلم الواقع على منسوبيهم في العلاج و عدم صرف مستحقاتهم المالية و كذلك عدم صرف تعويضات (الشهداء على حد قولهم) و بعضهم حدد مهلة زمنية محددة لمعالجة الأمر أو أنهم سيتخذون مواقف أخرى !!
٤/ صدور تعليمات لأبناء (الماهرية) بالإنسحاب من محيط الفاشر و التوجه إلى نيالا و منها إلى أفريقيا الوسطى و دول أخرى !!
٥/ خروج الآلاف من أسر منسوبي المليشيا من دارفور إلى تشاد و منها إلى دول أخرى في الغرب و العمق الأفريقي !!
٦/ تسليم بعض المجموعات للقوات المسلحة بكامل عتادها ، و إبداء مجموعات أخرى رغبتهم في التسليم عن طريق إداراتهم الأهلية وفق ضمانات و ترتيبات يجري التشاور حولها !!
٧/ ظهور المرتزقة الكولومبيين و الجنوب سودانيين بصورة علنية في معارك الفاشر الأخيرة مما يعني أن هنالك نقصاً حاداً في المقاتلين (و بحمد الله فقد تم القضاء على أعداد كبيرة منهم) !!
٨/ إنسحاب مقاتلي حركة الحلو نائب زعيم المليشيا فيما يسمى بالمجلس الرئاسي لجماعة (تأسيس) من محاور القتال في الفاشر !!
٩/ الظهور الإعلامي الكثيف لعبد الله حمدوك و جماعته في (قحت/تقدم/صمود) الذين يمثلون الذراع السياسي للمليشيا و دعوتهم لوقف الحرب ، و محاولاتهم المستميتة لإعادة فتح قنوات التواصل مع الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة متخذ قرارات 25 أكتوبر 2021 أو (الإنقلاب) كما كانوا يقولون !!
١٠/ دخول الدويلة بصورة مباشرة في قيادة و إدارة الحملة الإعلامية ضد الجيش السوداني من خلال بث تقارير كاذبة و ملفقة تزعم أن السودان تحول إلى قاعدة ل (د ا ع ش) و ذلك بغرض تأليب دول العالم عليه !!
١١/ دخول الولايات المتحدة ـ حليف الدويلة ـ على الخط و تواصلها مع الحكومة الشرعية ممثلة في رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة بعد أن كانت تعتبر أن عبد الله حمدوك و جماعته هم من يمثلون الحكومة المدنية و تتواصل معهم على هذا الأساس !!
المؤشرات أعلاه تؤكد بوضوح تام أن المليشيا تعيش أسوأ فتراتها و أن مشروعها قد تبخر تماماً و أن قيادتها تبحث الآن عن مخرج !!
سوار
16 أغسطس 2025






